رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب). (6)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
28/04/2022 القراءات: 2371
مؤلفات في تراجم الإخوة:
من الجميل أن يترجم الأخُ أخاه، وفي تراثنا من ذلك:
• ترجمة شيخ الإسلام قاضي القضاة جلال الدين البلقيني لأخيه علم الدين صالح (ت: 868)، اعتنى بتحقيقها سليم محمد عامر، دار أروقة، عمّان (1436-2015).
• تعريف الغادي ببعض فضائل أحمد بن عبدالهادي لابن المبرد (ت: 909). وأحمد أخوه. مخطوط. معجم مصنفات الحنابلة (5/68).
• الفكر الغريب بذكر الحبيب. رسالة بسيطة في جزأين للشيخ علي حيدر في ترجمة أخيه الشيخ حبيب حيدر (ت: 1354). الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام (8/ 1207).
• القول الوجيز في ترجمة أخي عبدالعزيز لإبراهيم ابن الصدِّيق الغماري الطنجي (ت: 1424-2003م).
***
بصائر:
جاء في «مصنف ابن أبي شيبة» (16/ 279):
«عن سعيد بن جبير قال: التوكلُ على اللَّه جماع الإيمان».
وقال أبو العباس المرسي: علامةُ حب الدنيا خوفُ المذمة وحبُّ الثناء، فلو زهد لما خاف ولا أحب. لواقح الأنوار للشعراني ص (462).
***
لطف الله (السابق) وكرمه السامق:
قال القشيري في «لطائف الإشارات» (1/ 155): "ومن أمارات أنه أراد بعبده اليسر أنه أقامه بطلب اليسر، ولو لم يرد به اليسر لما جعله راغبًا في اليسر، قال قائلهم:
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه … من فيض جودك ما علمتني الطلبا
وجاء في «كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين» (ص37): «وقيل: ما فتح الله عز وجل لسان عبده بالمعذرة إلا لفتح باب المغفرة، على ما قال القائل:
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه … من جود كفك ما علمتني الطلبا»
وجاء في «الكاشف عن حقائق السنن» للطيبي (6/ 1835): "وأنشد بعضهم في مناجاته:
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه … من جود كفيك ما علمتني الطلبا
يريد به قوله تعالى: (واستغفروا ربكم إنه كان غفارا)".
وفي «مدارج السالكين» (3/ 509): «وقال عمر بن الخطّاب: إنّي لا أحمِلُ همَّ الإجابة، ولكن همَّ الدُّعاء، فإذا أُلهِمتُ الدُّعاءَ علمتُ أنّ الإجابة معه. وفي هذا يقول القائل:
لو لم ترد نيل ما أرجو وآمُلُه … من جُودِ كفّك ما عوَّدتني الطَّلبا»
وفي «روح المعاني» (1/ 97): «وسبحانه ما أكرمه كيف يعلمنا الطلب ليجود على كلٍّ بما طلب!
لو لم ترد نيل ما نرجو ونطلبه … من فيض جودك ما علمتنا الطلبا»
وفي «فتح الباري» (11/ 98): «وفي الآية حث على الاستغفار، وإشارة إلى وقوع المغفرة لمن استغفر، وإلى ذلك أشار الشاعر بقوله:
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه... من جود كفيك ما علمتني الطلبا»
وجاء في ترجمة الشيخ شهاب الدين أحمد بن حمدان الأذرعي الشافعي نزيل حلب (707-783) في «شذرات الذهب في أخبار من ذهب» (8/ 479-480):
«وسببُ همته في الاشتغال أنه رأى في المنام رجلًا واقفًا أمامه، وهو ينشد:
كيف نرجو استجابة لدعاء … قد سددنا طريقه بالذّنوب؟!
قال: فأنشدتُه:
كيف لا يستجيبُ ربّي دعائي … وهْو سبحانه دعاني إليه؟!
مع رجائي لفضله وابتهالي … واتّكالي في كلّ خطبٍ عليه
قال: وانتبهتُ وأنا أحفظ الأبيات الثلاثة".
***
مصادر في الأخلاق:
هذه عنوانات كتبٍ من الكتب المهمة في (الأخلاق من منظور الشريعة الإسلامية)، وغيرُها كثير:
1. إحياء علوم الدين للغزالي.
2. أخلاق العلماء للآجري.
3. أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسُّنة للدكتور أحمد الحداد.
4. الأخلاق والسِّير لابن حزم.
5. تهذيب الأخلاق لمسكويه.
6. دستور الأخلاق في القرآن لدراز.
7. رسالة المُسترشدين للحارث المحاسبي.
8. رياض الصالحين للنووي.
9. قصيدة الحِكم لأبي الفتح البستي.
10. مساوئ الأخلاق للخرائطي.
11. مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا.
12. مكارم الأخلاق للخرائطي.
13. مكارم الأخلاق للطبراني.
14. نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم.
***
يَكتبون من غير نقل:
-قال الصفدي عن أبي الثناء الأصبهاني (ت: 749) وتفسيرهِ: رأيتُه يكتبُ فيه مِن خاطره من غير مراجعة. أعيان العصر (5/404).
-تفسير ابن النقاش (ت: 763) كبير جدًّا التزم أن لا ينقل فيه حرفًا عن أحد. كشف الظنون (1/440).
-لابن عابدين (ت: 1252) حواشٍ على تفسير البيضاوي التزم أن لا يذكر فيها شيئًا ذكره المفسّرون. حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر ص (1230).
وذكر أ. مجاهد مأمون ديرانية في تعليقه على مقال جَدّه الشيخ علي الطنطاوي: (ابن عابدين ورسائله) ضمن "فصول في الثقافة والأدب" ص (280) أن هذا الكتاب مما فُقِد من مؤلفات ابن عابدين.
-العبارات الوافية بما يفهم من ظاهر الشافية في علم الصرف للشيخ أحمد الترمانيني (ت: 1293). في عشرين كراسًا، شرحه إملاء بدون مراجعة كتاب. إعلام النبلاء للطباخ (7/359-360).
-الطائر الميمون في حل لغز الكنز المدفون للشيخ جمال الين القاسمي (ت: 1332). شرَحه من غير مراجعة كتاب. انظر ص (4).
***
مصادر في الحكم:
كتب إليَّ أخ يسأل عن كتب نافعة في اختيار أقوالٍ، وكلماتٍ، وحِكم، فقلتُ: من مشاهير هذه الكتب:
1- عيون الأخبار لابن قتيبة (ت: 276).
2- البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي (ت: 400).
3- التمثيل والمحاضرة للثعالبي (ت: 429)، وسائر كتبه.
4- زهر الآداب وثمر الألباب للحصري القيرواني (ت: 453).
5- محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء للراغب الأصفهاني.
6- ربيع الأنوار ونصوص الأخيار للزمخشري (ت: 538).
7- الحدائق لابن الجوزي (ت: 597).
8- سير أعلام النبلاء للذهبي (ت: 748).
9- المستطرف من كل فنٍّ مستظرف للأبشيهي (ت: 850).
10- المحاضرات والمحاورات للسيوطي (ت: 911).
11- الجامع الصغير من حديث البشير النذير له.
12- المخلاة للعاملي (ت: 1031).
13- الكشكول للعاملي.
وغيرُها كثير، وحبذا أنْ يحصي باحثٌ نابهٌ ما في تراثنا في هذا المجال، ويعرِّف به.
***
ربيع الآخِر وجُمادى الآخِرة:
هذا هو الصواب في اسمي هذين الشهرين، والأخطاء فيهما كثيرة يصعب حصرها، ورأيت بعضهم كتب: ربيع الآخرة!
واستخدم حاجي خليفة في كشف الظنون (1/358): جمادى الثانية. وعبر بها الزبيدي في آخر شرحه للإحياء (10/572)!
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة