خصائص الظاهرة الإنسانية والظاهرة الطبيعية
دسامية بنت هاشم المغربي | samia hashim almagrabi
06/12/2020 القراءات: 12432
خصائص الظاهرة الإنسانية:
فريدة يصعب تكرارها؛ لأنها بمثابة مواقف تعليمية يمر بها الإنسان ،ويحاول منع حدوثها في المستقبل.
معقدة ومتداخلة :يصعب عزل أبعادها المختلفة البيولوجي،و الاجتماعي،و الثقافي، والنفسي، والتاريخي،و الاقتصادي
تعقد مشكلات البحث فيها: فالإنسان يتميز سلوكه بالتعقيد وينعكس هذا التعقيد على أسلوب الفرد في الاستجابة لمثيرات البحث ومتغيراته وتعقد الفروق الفردية ولما كان السلوك ناتجا عن عملية تفاعل بين الفرد وبيئته فإنه من الصعب دراسة السلوك دراسة مجدية خارج الموقف الطبيعي الذي يتفاعل معه السلوك .
صعوبة ضبطها: حيث أن ضبط المتغيرات مهمة في غاية الصعوبة نظرا لأنها مرتبطة بالبشر وليس بالأدوات والأجهزة وعلى الباحث ضبط مجموعة من المتغيرات البشرية والمكانية في نفس الوقت.
غير قابلة للقياس المباشر: يصعب ملاحظتها ملاحظة مباشرة أو الملاحظة الصريحة كالسمات الكامنة والقدرات العامة والسمات الشخصية، ومن هنا تبرز صعوبة القياس والتعريف الإجرائي لمثل هذه المتغيرات .
يصعب تعميمها: لندرة الظواهر المماثلة ،وصياغة القوانين العامة لها.
تمتاز بحساسية كبيرة:لأن محورها هو الانسان في حالاته المختلفة الذي يملك القدرة على تعديل سلوكياته بما يتواءم مع أهدافه ، فتتوقف كثيرا على إرادة ذلك الإنسان وأهدافه ومايلحق بهما من تبدلات وتحولات.
عدم ثباتها واستقرارها:فهي تتفاوت في درجة ثباتها واستقرارها،وثبات مجتمعهالأنها تتأثر بعوامل مختلفة فالعملية التربوية في المدرسة تتأثر بالبيئة المحيطة بها والمجتمع المدرسي دائم التغير فالابتدائية يتغير مجتمعها كل 6 سنوات والمتوسط والثانوي كل 3سنوات ويترتب على ذلك صعوبة إجراء الدراسات الطولية والتتبعية.
علاقة الباحث فيها قوية:الباحث في الظواهر الإنسانية هو شريك في الموقف مع الظاهرة المبحوثة؛ ممايترتب على تلك العلاقة ظهور ذاتيته التي تنبع عن القيم والآراء والمعتقدات والعواطف الخاصة به،وخلفيته العلمية والثقافية.
هدفها: دراسة السلوك الإنساني وتفسيره وضبطه والتنبؤ بمستقبله.
أدوات قياسها: القياس السلوك الانساني ليس سهلا وتعتمد صحة القياس للمتغيرات السلوكية على التعريف الإجرائي للمتغير ومدى تفاعله مع المتغيرات الأخرى في الدراسات ويحاول علماء التربية تصميم وسائل قياس مثل المقاييس والاختبارات والاستبيانات ووسائل الملاحظة والتقدير الذاتي ووضع أسس علمية تكفل درجات من الصدق والثبات لأدوات القياس ولكن لازالت هناك الكثيرمن الصعوبات والمعوقات في تحديد التعريف الإجرائي المناسب للمتغيرات نظرا لطبيعتها التجريدية والمعنوية أحيانا،و لاتسمح بدراسة أثر المتغيرات إلا في الوقت الذي أجريت فيه المقاييس ولايمكن بأي حال التحدث عن أثر هذه المتغيرات على النمو في الماضي فالمتغيرات التي حدثت في السابق لايمكن قياسها في الوقت الحاضر رغم ماقد يكون لها من تأثير على تتابع النمو
خصائص الظاهرة الطبيعية:
مـتـشـابـكـة:بـيـنـهـا عـلاقـات خـفـيـة لا تـدركـهـا الـحـواس،و تعرف بالعلم من خلال استخدام الأدلـة الـعـقـلـيـة والـبـراهـيـن الـمـنـطـقـيـة الـمـسـتـقـلـة عـن الـعـوامـل الـشـخـصـيـة والـذاتـيـة.
تحتوي على عدد قليل من المتغيرات التي يمكن ضبطها وقياسها بدقة وسهولة في معظم الأحوال.
مـوضـوعـيـة :فهي مـسـتـقـلـة عـن العواطف والمشاعر لأنها ليس لها ذلك ،كما أنها لاتتأثر بدوافع الإنسان ورغبته فليس بينه وبينها لغة تخاطب مشتركة.
كـمية:يتم تحويل صفات الكيف (التي لا تُقاس) إلى صفات كم بحيث يتم التعبير عنها برموز رياضية ،ومعادلات مختلفة.
تـعـمـيـمـيـة :يـسـتـخـرج من قوانينها تعميمات دقيقة وعامة وشاملة، تتخطى ظروف الزمان والمكان.
تـنـبـوئـيـة :يتنبأ من خلالها بظواهر مستقبلية عن طريق التعليل، والتفسير لحدوثها وارتباطها بغيرها.
متكررة : الظواهر الطبيعية على درجة عالية من الوحدة والتواتر ،ولذلك فمن اليسير تجريدها وصياغتها والتعبير عنها في صورة كمية بل وتعميمها على هيئة قوانين ونظريات دقيقة قد تتكرر في أي مكان في العالم، ويمكن للباحث تكرارها حيث من السهل إعادة تجربة يجريها الفيزيائي في مختبره أو من قبل باحث آخر باختلاف الزمان والمكان.
هدف دراستها: بهدف التفسير من خلال التوصل إلى تعميمات وقوانين للظواهر الطبيعية تحقق الانتقال من الخاص إلى العام وتكشف عن العلاقات المطّردة الثابتة بين الظواهر.
وسيلة دراستها منهج الملاحظة المباشرة والتجربة المتكررة والمتنوعة.
أدوات قياسها: تتوفر لقياسها الكثير من الأدوات المختلفة كالمسطرة أو الترمومتر ،و غير ذلك من الأدوات التي تزخر بها المعامل الطبيعية، وتمتاز بدقتها وسهولة استخدامها وتوفرها.
ظاهرة- علمية- إنسانية-بحث-قياس-متغير
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع