مدونة خالد حمادي


تقنية CHAT GPT ... رهان التواصل الرقمي بين الذكاء البشري و الكتابة بالذكاء الإصطناعي

خالد حمادي | Khaled Hammadi


01/01/2023 القراءات: 2202  


في عالمنا الرقمي اليوم كلنا نتساءل عما سيحدث للخصوصية في المستقبل في ظل تطور التقنيات الحديثة مثل الكتابة بالذكاء الاصطناعي؟
هنا من المهم البحث عن تداعياتها واثارها والحلول الجدية لمواجهتها، هناك مخاوف كبيرة حول مستقبل الخصوصية في ظل تطور تقنيات الكتابة بالذكاء الاصطناعي، خصوصاً وأنه يمكن للتقنيات الذكية التي تعمل بشكل تلقائي أن تقرأ وتتعلم من المعلومات التي يتم تخزينها في الشبكات العالمية وتتبع المستخدمين وتتعلم من سلوكاتهم، هذا يجعل الخصوصية مسألة هامة للغاية، ويجب أن نعمل جاهدين للتأكد من أن نحمي هذه الخصوصية في ظل التطورات التقنية الحديثة، على الرغم من أن التقنيات الذكية قد تعطينا فرصة كبيرة للتحسينات في العديد من المجالات، فإنه يجب أن نتعامل معها بعناية وأن نتأكد من أن نعمل في مجالات أمن المعلومات والخصوصية في نفس الوقت، يجب علينا أن نستخدم التقنيات الذكية بشكل أمين ومسؤول، ونحافظ على حماية الخصوصية للمستخدمين، ويجب أن ندعم القوانين واللوائح الخاصة بحماية الخصوصية ونعمل مع الجهات الحكومية لتعزيز هذه الحماية.
تقنية chat gpt هي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي التي تستخدم في توليد المحاولات التي تبدو في الحقيقة كتواصل مباشر مع الإنسان، وهذه التقنية هي مستقبل نظام التواصل الذكي الذي يمكن استخدامه في العديد من المجالات والتي تشمل الدعم الفني والتعليم والتسويق والعلاقات العامة وغيرها من المجالات.
ويمكن للتقنية chat gpt أن تقدم العديد من الفوائد وتلبية احتياجات المستخدمين كما يمكنها أن تكون وسيلة فعالة للتواصل مع العديد من الأشخاص في نفس الوقت، وتتيح للمستخدمين التفاعل مع هذه التقنية من خلال الدردشة والتبادل المحتوى وتعليقات المستخدمين الآخرين، كما تتيح للأشخاص التفاعل مع بعضهم البعض وتحسين التواصل الداخلي والخارجي.
GPT ، أو "Generative Pre-training Transformer" ، هو نوع من نماذج اللغة التي طورتها شركة OpenAI. إنها شبكة عصبية يتم تدريبها على إنشاء نص يشبه الإنسان من خلال التنبؤ بالكلمة التالية في تسلسل معطى كل الكلمات التي تأتي قبلها، تكمن الفكرة وراء GPT في التدريب المسبق لنموذج على مجموعة بيانات كبيرة من النص ، ثم ضبطه لمهام محددة ، مثل الترجمة أو الإجابة على الأسئلة، أحد الاستخدامات المحتملة لـ GPT في المستقبل هو روبوتات المحادثة والمساعدات الافتراضية، يمكن أن تستخدم هذه الأنظمة GPT لتوليد ردود أكثر طبيعية وشبيهة بالإنسان على استفسارات المستخدم، على سبيل المثال ، يمكن لروبوت الدردشة الذي يستخدم GPT إجراء محادثة مع مستخدم تشبه إلى حد كبير محادثة مع شخص حقيقي، هذا يمكن أن يجعل المساعدين الافتراضيين أكثر فائدة وأسهل في الاستخدام لمجموعة واسعة من المهام، استخدام محتمل آخر لـ GPT هو إنشاء محتوى مثل المقالات أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل عام تعد GPT تقنية واعدة لديها القدرة على تحسين قدرات روبوتات المحادثة والمساعدين الافتراضيين ، بالإضافة إلى إحداث ثورة في طريقة إنشاء المحتوى واستهلاكه.
هناك مخاطر كبيرة للخصوصية الإنسانية مع استخدام تقنية الذكاء الصناعي المعروفة باسم " CHATGPT" وهذه التقنية تستخدم لتعلم الأنظمة الآلية من البيانات المتعددة وإخراج الإجابات المناسبة باستخدام الذكاء الإصطناعي، ولكن هناك مخاطر كبيرة للخصوصية الإنسانية بسبب كمية البيانات الشخصية التي يتم جمعها ومعالجتها من قبل هذه الأنظمة، يمكن للشركات والجهات الحكومية التي يتم تطبيق هذه التقنية على جمع البيانات الشخصية الخاصة بالأفراد واستخدامها في التحليلات التسويقية وعمليات التجسس والتحقيق العسكري، كما يمكن للهجمات الإلكترونية التي يتم تنفيذها على الشبكات التي تستخدم هذه التقنية الوصول إلى البيانات الشخصية التي يتم تخزينها والسرقة أو التعديل عليها، لذلك يجب على الأفراد والجهات الحكومية والشركات التي تستخدم هذه التقنية أن يتخذوا الإجراءات اللازمة لحماية البيانات الشخصية وحماية الأفراد من المخاطر في ظل هذا الزخم المعلوماتي الكبير والحروب السيبرانية الهائلة بين الافراد والجماعات الإفتراضية وبالأخص مابين الدول بإعتبارها الهدف الأول المستقبلي في التطوير والإستدامة في شتى المجالات.
ومن المخاوف الشائعة التي يعاني منها البعض في مواجهة التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي هي:
1. الخوف من فقدان الوظائف: يخاف البعض من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تستبدل العمل البشري في العديد من المجالات.
2. الخوف من الخطر الأمني: يخاف البعض من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تستخدم بشكل غير لائق للحصول على المعلومات الخاصة أو إختراق الأمن الإلكتروني لدولهم وخصوصياتهم في الفضاء الرقمي.
3. الخوف من فقدان الخصوصية: يخاف البعض من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تستخدم لتحليل البيانات الشخصية للأشخاص وتقديم الخدمات المخصصة لهم حسب ماتمليه لهم الألة الرقمية.
4. الخوف من التغييرات الاجتماعية: يخاف البعض من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تؤثر على التغييرات الاجتماعية نحو الاعتماد الكلي على الالات بدل التطوير الانساني الحقيقي أي استبدال الجهد الانساني بالجهد الألي الرقمي.
لنقول أن الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي تقوم بتحليل البيانات والتنبؤ بالنتائج بشكل أكثر دقة وأسرع من البشر، ويتم تطوير هذه التقنية في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والتسويق والتصميم، وقد يستخدم الذكاء الاصطناعي في المستقبل لتحليل البيانات الضخمة التي يتعذر على البشر التعامل معها في كمية كبيرة، ومع ذلك فإن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل العمل البشري في كل المجالات، ولا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل كمتلقٍ في العديد من المجالات التي يتعلق بها العمل البشري مثل التدريس والرعاية الصحية والعلاقات العامة، وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يقدم تحسينًا كبيرًا في العديد من المجالات، فإنه مهم أن نلتزم بالمبادئ الأساسية للخصوصية والعدالة في استخدام هذه التقنية.


التقنية - CHAT GPT - التواصل الرقمي - الذكاء البشري - الكتابة - الذكاء الإصطناعي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع