آيات الله البينات ـ الحلقة الخامسة
د حازم الشيخ الراوي | D.HAZIM AL SHEIKH ALRAWI
06/12/2022 القراءات: 1220
جاءت بعض الآيات تحمل إشارات، ان تعمقنا بمدلولاتها نجدها تشير الى مشاهداتنا الراهنة من التطور والحداثة في الجوانب التكنولوجية والعلمية المختلفة، كوسائط النقل الحديثة من سيارات وقطارات وطائرات ومركبات فضاء وغيرها، والتي ستتطور أكثر في الأزمان القادمة، حيث سيكتشف العلماء العديد من أسرار القرآن الكريم الذي خَلّده الله تعالى الى يوم الدين. فالله خلق لنا كل شيء في هذه المعمورة منذ النشأة الأولى وحتى يوم القيامة بما فيها من تطوير وتحديث ومعاصرة لكل الازمان. قال تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ٌ). وان كان العقل البشري قد تمكن من الخلق الإبداعي الفكري والصناعي والعلمي والتكنولوجي، فهو بإيحاء وأمر من الخالق سبحانه. قال تعالى (وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا). ولعل وجود هذه الآية في سورة(الانسان) مؤشرا لهذا المدلول العميق من أن الانسان قد سخره الله تعالى الى إعمار هذه الأرض في شتى المجالات بإرادته تعالى، كما في قوله سبحانه (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)، ثم بالعقل الذي منحه إياه، فوضعه سبحانه في أعلى سمة الرأس لغايتين، أولهما اعزازا لهذا المخلوق الذي جعله في احسن تقويم كما قال عز وجل ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) ، والسبب الثاني كون هذا الموقع من الرأس هو موضع السجود، فعلى الانسان مهما بلغ من العلم والقدرة أن يسجد لله تعالى طوعا أو كرها، فهو سبحانه خالقه وهو الذي أرشده ودعمه لعلمه، وهو الرقيب الحسيب على كل سلوكه في الحياة الدنيا.
المؤمنون .. العقيدة .. آيات الله البينات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة