مدونة الأستاذ / محمد إبراهيم محمد بسيوني
تابع... إستراتيجيات التدريس الحديثة بين النظرية والتطبيق
أ. محمد إبراهيم محمد بسيوني | Mr. Mohamed ibrahim mohamed basuioni
03/07/2020 القراءات: 1637
نحن اليوم بصدد الحديث عن تطبيق بعض إستراتيجيات التدريس الحديثة بشكل عملي والتي تناولناها بشكل نظري في مقالي السابق.
والجدير بالذكر إن تلك الاستراتيجيات تم تطبيقها بشكل عملي من خلال تجاربي في التدريس للمرحلة الإعدادية ( المتوسطة) التعليم الأساسي في دولتي الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وأهم تلك الإستراتيجيات ما تعرف بالتعلم التعاوني ( الجماعي)
وهي ما تعتبر عصب التعلم النشط. وسنرى كيف نصل بهم لطريقة التفكير الإبداعي المنشود واعتماده على نفسه في حل المشكلات التي تقف عائقاً في وصوله لهدفه المنشود.
فأولا تبدأ بخطوات وهي
١_ إختيار إسم لكل مجموعة( يفضل قيام كل مجموعة بإختيار اسمها).
٢_يحدد المعلم المهمة للطلاب ويوضحها لهم.
٣_يقسم المعلم الطلاب لمجموعات ( متجانسة وغير متجانسة).. متجانسة أي إختيار أصحاب المستوى الأعلى في مجموعة ثم المتوسط في مجموعة ثم الضعيف ومراعاة الفروق الفردية بينهم.
وغير متجانسة اي إختيار ٢طالب ممتاز و٢ طالب متوسط و٢ طالب ضعيف في كل مجموعة.
٤_يسمح المعلم بفترة زمنية محددة لأداء المهام.
٥_ تقوم كل مجموعة بعرض ما توصلت إليه.
الجدير بالذكر أن العدد المثالي لكل مجموعة يتراوح بين (٣_ ٧) طالب.
ولا ننسى بتحديد كل مجموعة للأدوار الخاصة بكل عضو فيها كالاتي :
١_القائد... إدارة الحوار داخل المجموعة.
٢_عارض... المتحدث بإسم المجموعة.
٣_ميقاتي... إدارة الوقت
٤_مسجل... يكتب ما يدور داخل المجموعة.
٥_مستفسر.... همزة الوصل بين المجموعة والمعلم.
٦_الخبير... ما سيقوم بمناقشة نتائج المجموعة مع المجموعات الأخرى والعكس والقائم بنقل الخبرات.
ولا ننسى أن وضوح التعليمات يحقق الهدف وكثرة التعليمات يقتل الإبداع فيجب على المعلم أن يراعي أنه مجرد موجه فقط داخل الصف في هذه الإستراتيجية وقد لاحظت مدى التنافسية والتعاون حتى بين المجموعات في شكل تحدي وذكاء المعلم في أن يربط تلك التحديات بالدرجات لكل الصف في حال نجاحهم في أداء المهمة على أكمل وجه.
كذلك لاحظت ظهور الشخصيات القيادية حتى من الطلاب ضعاف التحصيل الدراسي وهو ما يوضح تعدد المهارات وتنوعها.
ظهر أيضا الطلاب ذو اللباقة العالية والذين يستطيعون نقل الخبرات بين المجموعات بكل سهولة ويسر.
ومن أهم فوائد التعلم التعاوني أن يتحول التعلم من تعلم تعاوني تنافسي إلى تعلم تعاوني جماعي بين جميع الطلاب.
من خلال تطبيقي لتلك الاستراتيجية وضح لي أن الطالب العربي يمتلك مهارات داخلية فقط تحتاج إلى رعايتها وإخراجها وثقلها وكل ذلك يتحقق بإعطاء الطالب الأمان النفسي داخل الصف وتنمية تفكيرة الإبداعي والنمائي.
التعلم التعاوني ( الجماعي)
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع