إن إدراك المعاني الحقيقية للهوى والتقليد والتعصب، ونبذها لسبيل موصل إلى إدراك أن الاختلاف ضرورة واقعة وأمر طبيعي بين الناس لتفاوت إدراكهم وفهمهم، وطرق استدلالهم، ولا يقع عليه البتة ذم ولا تنقيص ولا تفريق بقدر ما يقع على المسلكيات السيئة الناتجة عن عدم التخلق بآدابه، كالظلم والبغي والرد للحق وهضم للخصم.