شهد النظام المالي العالمي أزمات مالية متتالية كانت لها آثار متفاوتة على الاستقرار المالي والاقتصادي لكثير من الدول، ولقد أدى أثر العدوى لتلك الأزمات إلى انتشارها إلى مختلف دول العالم متقدمة كانت أو نامية وذلك بدرجات متفاوتة وحسب مقدار التحرر المالي لكل دولة. وتشير إحصائيات صندوق النقد الدولي إلى أنه خلال الفترة الممتدة بين 1980-1999 تعرض أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الصندوق لأزمات مالية حادة ، وأن أكثر من 50% من تلك الأزمات حدثت في الدول النامية الناشئة، كما أطاحت الأزمة العلمية 2008 بالعديد من المؤسسات المالية والبنوك العالمية كبنك ليمان براذر، وعليه فكرة واقع البنوك الإسلامية من هذه الأزمة(1).
و تتمحور الإشكالية العامة لهذه الورقة البحثية في السؤال الجوهري التالي:
ما هو واقع المالية الإسلامية في ظل الأزمة المالية العالمية؟
العونية بن زكورة | Laounia BENZEKOURA | 7482