يكتسي التاريخ المحلي أهمية قصوى في عملية إعادة كتابة التاريخ الوطني، وذلك لما توفره الدراسة المونوغرافية المحدودة في مجاليها الزماني والمكاني، من إمكانية التحري المجهري حول الأحداث والوقائع التي عاشتها المناطق والجهات المختلفة من البلاد، والكشف عن حقيقة مجرياتها، والتعمق في دراسة مختلف التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها هذه المناطق، عن طريق الاستثمار المكثف للإمكانيات الهامة التي توفرها الوثائق المحلية، وهو أمر لا محالة أنه سيمكن من تجاوز الأحكام الجاهزة، والتعميمات المفرطة التي تسبح فيها الدراسات التاريخية التي تتناول التاريخ العام المحلى غير أن الكتابة التاريخية المحلية في الجزائر ، وفي ظل غياب الوثائق التاريخية في مجال البحث عن التاريخ المحلي اعتمدت الرواية الشفوية كمصدر من مصادر التي وجب العمل بها في عملية البحث.