تبقى الحروب التي قام بها المغول على العالم الإسلامي وأوروبا من بين أكثر الحروب التي أثارت الجدل بين المؤرخين والباحثين، فمنهم من قال أنها كانت حربا ضد الإسلام والمسلمين وهناك من قال بل كانت موجهة ضد المسيحية، وجاء هذا المقال ليبحث في حقيقة هذا الأمر، ويدرس نقطة مهمة مفادها كيفية تعامل المغول مع المعتقدات والأديان الأخرى بعد تأسيسهم إمبراطوريتهم، بحيث تطرق إلى مفهوم المعتقد الديني لدي المغول، ونظرة جنكيزخان للمعتقدات والأديان الأخرى، وكيف تعامل أوكتاي خان مع المسلمين، وانتشار المسيحية في عهدا كيوك خان، ومحاولة مونكوخان تجسيد فكرة حوار الأديان، وتعامل قوبيلاي خان مع مختلف الطوائف والأديان في الصين.