مدونة سيف بن سعيد العزري


طوفان الأقصى، مواقف وعبر، (١) التعبئة المعنوية

سيف بن سعيد العزري | SAIF BIN SAID ALAZRI


08/10/2023 القراءات: 1158  


لا زلت وأنا أشاهد المقاطع في عملية ‫#طوفان_الاقصي لنزوح أبطال ‫#كتائب_القسام‬ ‫ على أراضينا المحتلّة في البحر من خلال الزوارق والجوّ من خلال المظلات والبرّ مشياً أو ركوباً على الدرّاجات أتساءل في نفسي عمّا يحمله هؤلاء الأبطال في نفوسهم من قوّة وفي قلوبهم من رباطة جأش، بحيث يلقي الواحد بنفسه في أتون المجهول الذي قد لا يرجع منه إلا وقد أُزهقت نفسُه وأُفنيت روحُه،،

ثم لا ألبث أن أرجع بذاكرتي إلى مواقف المسلمين من الرعيل الأول الذين كانوا يلقون بأنفسهم في مواطن الهلاك حين لا يكون السبيل إلى النصر إلا بذاك،،،

ها هو الصحابيّ الجليل الذي سمّاه الكفّار “الشيطان عاري الصدر” يخترق صفوف الأعداء مُوقعاً بهم ألذع صور العذاب، ويخرج من بين ظهرانيهم سالماً معافى، إنّه ضرار بن الأزور.

وهاهو الفدائيّ العظيم الذي حين استغلق الأمر على المسلمين في قتال مسيلمة أمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنّة رماحهم، ويلقوه في الحديقة التي تحصّن بها الأعداء، فنزل عليهم فيها كشهاب حارق، وشدّ عليهم في الضرب، وقاتلهم حتى افتتح باب الحديقة، فكان فتحاً مؤزّراً، إنه البراء بن مالك.

ومثلهم كثير، وها هو التأريخ يعيد نفسه مع أبطال المقاومة الأشاوس،

والذي يجمع بينهم وبين الرعيل الرّعيل الأوّل هو قوّة اليقين بإحدى الحسنيين،
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ).
و”إنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد”.

“طوفان الأقصى، مواقف وعبر، (١) التعبئة المعنويّة.
سيف بن سعيد العزري
ليلة الاثنين ٣ ربيع الأول ١٤٤٥هج الموافق له ٩ أكتوبر ٢٠٢٣م.


طوفان الأقصى، فلسطين، غزة، الكيان الصهيوني، اليهود


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع