الارادة تحقق المعجزات - تنمية بشرية
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen
11/04/2022 القراءات: 1717
يروم كل شخص على وجه هذه الارض الفسيحة تحقيق غاياته وأحلامه وما يصبو إليه ، وذلك حق طبيعي لكل طموح، ولكن ما هو غير طبيعي هو أن يقعد المرء مقعد المتمني ويرجو تحقيق غاياته ، لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القران طرفاً من هذا حاثً على العمل والبذل في سبيل تحقيق الغاية فقال في سورة التوبة : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ وفرق سبحانه وتعالى بين الذي النشيط المثابر الذي يعمل والكسول الخامل الذي يعمل فقال : ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ ، وذلك لاهمية العمل من أجل تحقيق الغاية المنشودة .
كما كان للنبي محمد صلى الله عليه وسلم موقف مشابه لهذا في الحث على العمل لتحقيق الغاية الدنيوية والاخروية فقال لرجل كان يسأل الناس (يتسول) ، أما عندك من صنعة قال لا فقال رسول الله أذهب واحتطب فذهب واحتطب وكسب فقال له رسول الله ذلك خير أن تأتي وفي جبينك نكتة سوداء ، وكان عليه السلام دائماً ما يدفع المسلمين للبذل لتحقيق الغايات العظيمة كدخول الجنة ومن أقواله : ((ألا أن سلعة الله غالية الا أن سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة )) في التأكيد على ضرورة البذل في سبيل من أجل تحقيق الأهداف .
وقد تلقى الصحابة الكرام هذا المنهج بطيب خاطر فهذا الفاروق عمر بن الخطاب كان إذا دخل المسجد ورأى شاباً يجلس بعد انقضاء الصلاة يزجره ويقول : (( لا يجلسن أحدكم في المسجد بعد أنقضاء الصلاة وهو يقول يا رب يا رب وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة )) ، ولذا فان لبلوغ الأهداف القريبة والبعيدة جهوداً تبذل ، وما أحرانا ونحن اهل الإسلام أن نبذل الجهود لنعيد تاريخنا المجيد الى سالف عهده وأمجاده ، فبالجهد والبذل تتحقق الأهداف لا بالتمني والتباطئ .
الجهد، الارادة، العمل، الإسلام،
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة