ملخص البحث
من القضايا النحوية التي كَثُر حولها الكلام، وشغلت النحويين قديمًا وحديثًا، نظرية العامل النحوي، التي بُنِي عليها النحو كله في بدايته، وتنازع النحويون فيما بعد على هذه النظرية بين القبول والرد، ومن المسائل القائمة على نظرية العامل مسألة التبعية أو الإتباع، وهو نوعان: أحدهما: إتباع المجاورة كما في قولهم: (هذا حجر ضبٍ خربِ)، وليس هذا مدار البحثِ، فالإتباعُ هنا موافقةٌ وموائمةٌ صوتية محضة بين الكلمتين ( ضبٍ خربٍ)، ولا اعتبار للعامل فيها، وثانيهما: الإتباع الذي استند إلى العامل ويكمن في خمسة أبواب هي: (النعت، والتوكيد، وعطف البيان، والبدل وعطف النسق)، وهذا ما كان لنا رأي آخر فيه دفعنا إلى إقامة هذا البحث؛ لذا قُمنا بتجريد التوابع من العامل ونظرنا إليها بمنظار النحو الوظيفي وما تُقدِّمه من معنىً في الجملة والتركيب الذي ترد فيه، وبيان وظائف هذه التوابع في الجملة من خلال معاني علامات الإعراب لهذه التوابع، آمَّيْنِ الكشف عن ذلك من خلال مبحثين: الأول: إضاءة على مصطلحات البحث، والآخر: دراسة وظائف التوابع في ضوء معاني علامات الإعراب.
أ.د. شيماء رشيد محمد زنكنة | Prof. Dr. Shaima Rashid Mohamed Zangana | 6102