مدونة د. سعد عبد اللطيف خلف الاعظمي


افلا يتدبرون القرآن لم على قلوب اقفالها – محطات للتفكير والتدبير- المحطة الثانية

د.سعد عبد اللطيف خلف الاعظمي | Dr. Saad Abdulateef Khalaf AlAdhami


08/08/2022 القراءات: 1835  


قد يعتبر موضوعي للمحطة الثانية هو جرأة في التفسير لأنه قد يتجاوز خطوط متعارف عليها لدى المفسرين وأئمة العلم لكني قناعاتي تهتم بما توصلت اليه من التفكير والتدبير لآيات القران الكريم وارجو من الله تعالى الغفران ان زللت او شططت ,لقد تاقت نفسي لمعرفة السبب لإرادة الله عز وجل في ايجاد خليفة لله في الأرض وهو آدم عليه السلام الخليفة الأول امام الملائكة الكرام والخليفة الثاني نبي الله داوود ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ ]ص: 26.هذان النبيين فقط هم من نودوا بالخلافة .
تحليلا لما ورد في سورة البقرة الاية 30 وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة أي تعني (حين قال ربك للملائكة)... لم القول والله جل جلاله لا يحتاج للمشورة او الاستفسار او اخذ رأي هنا المسألة قال تعالى واصفا ذاته العلية بانه واحد احد مفرد بملكه ﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ سورة الانباء اية 23
هل ناقشت الملائكة رب العزة حول عدم الحاجة لجعل خليفة على الأرض لنتناول الأمر بشكل تحليلي فالملائكة هم خلق من خلق الله تعالى خلقهم الله عز وجل من نور، وكرمهم وجعلهم ينقلون الوحي وأعطى الله تعالى لكل منهم وظيفة لا يتعداها وهو يطيعون أمره ولا يعصونه أبدا قال الله تعالى عنهم: {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}(التحريم:6)، ولذا كرمهم الله وذكر في القرآن أنهم هم عباده المُكْرَمون،
صفات الملائكة وردت بايات عديدة ركزت على نقطة مهمة هي محور موضوعنا الا وهي الاستكبار ,انَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206) (الأعراف)
وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50) (النحل)
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) الأنبياء
من هذه الآيات الكريمة يتبين ان الملائكة لم تفكر قط بالاعتراض على امر الله بل هناك من اخذ يدس الامر وجعل الملائكة يتكلمون نيابة عنه وهو ابليس اللعين فكانوا في موقف لم يصدر منهم منذ خلقهم والله اعلم بهم فهم يبدون وابليس يكتم لقد غرته نفسه ان له ملك السماء الدنيا وحدثته لم لا أكون اله للسماء الدنيا والله اعلم بحاله واعجب بنفسه فلما اكمل الله حلق ادم دعا جميع الملائكة ومن ضمنهم ابليس طبعا الى حضور حفل تكريم عبد من عباد الله فكان الجميع وقوف وازيح الستار عن ادم قال تعالى هذا هو الخليفة في الأرض انزعج ابليس اللعين وهنا امرالله تعالى جميع الملائكة بالسجود فسجد الحميع الا ابليس الذي كان يتوقع السجود له من الملائكة
الله جل جلاله لايحتاج لأمر السجود لادم عليه السلام الا لكشف تكبر ابليس امام نفسه و أمام الملائكة الكرام ولطول الموضوع جزأته الى 3 أجزاء ليتلائم وضوابط النشر.


ادم خليفة الملائكة ابليس الاستكبار


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع