اهمية الفلسفة في حياة الفرد والمجتمع
18/11/2022 القراءات: 43198
1- أهمية الفلسفة على المستوى الفردي:
تتمثل أهمية الفلسفة للفرد في الآتي :
أ- إثارة قمة النضج العقلي عند الإنسان لأنها :
- تدفعه للتساؤل حول مختلف الظواهر التي يمر بها وتجعله يتعقل حياته بدلاً من أن يعيشها على علاتها.
- تساعده على إدراك أهدافه في الحياة وتدفعه إلى تطويرها.
- توقظه من سباته وتساعده على إدراك ماهية نفسه وحدود حريته وواجباته ومكانته في المجتمع والوجود عامة .
ب - الارتقاء بالمستوى العقلي وحل المشكلات.
- تعتمد على التفكير العقلي المجرد والاستعانة بالأدلة المنطقية التي يحتاج إليها الفرد لتدعيم وجهة نظره الخاصة في الحياة .
- كما أن دراسة وجهات نظر الفلاسفة في مختلف مشكلات الحياة ومعرفة آرائهم في حل تلك المشكلات يساعد على تنمية تفكير الفرد والارتقاء بقدراته العقلية بالاستفادة من خبراتهم التي تضاف إلى خبرته.
ج - إقامة الإيمان الديني على أساس عقلي :
تبرهن الفلسفة أن الحقائق التي أوحى بها الله عز وجل للأنبياء تتفق مع مبادئ العقل وتعبر عنه تعبيرا صحيحا، فالشرع يدعو إلى التدبر والتأمل في الموجودات لأنها تدل على الخالق، وهذا بيّن في غير ما آية من كتاب الله مثل قوله: (فاعتبروا يا أولي الأبصار) سورة الحشر، الآية 2.
- تنمية القدرة على فهم بعض القيم التي يتأسس عليها نمط التفكير الفلسفي، كالتسامح والسلم والعدالة الحق والتضامن وغيرها...
2- أهمية الفلسفة على المستوى الاجتماعي :
تتمثل أهمية الفلسفة بالنسبة للمجتمع فيما يلي :
أ - الارتقاء بالمجتمع ككل :
فالفوائد التي يجنيها الفرد من الفلسفة تعود على المجتمع كله، لأن رقي الأفراد يؤدي إلى تقدم المجتمع نفسه لذلك يمكن الاستفادة من النضج العقلي للأفراد في تنظيم شؤون الحياة وتعويدهم التعاون مع بعضهم البعض ومع الدولة لتحقيق أهداف المجتمع وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم.
ب - كشف مشكلات المجتمع:
فالفلسفة توسع الأفق العقلي للأفراد مما يساعدهم على إدراك مشكلات مجتمعهم والتصدي لها ولذلك اعتبر أغلب الفلاسفة أنفسهم مصلحين اجتماعيين.
ومن أشهر الفلاسفة نذكر على سبيل المثال: الفيلسوف اليوناني سقراط، والفيلسوف العربي ابن رشد، والفيلسوف الفرنسي ديكارت...
نخلص إلى القول الآتي:
الفلسفة تعتبر ضرورية في حياة الإنسان إن على المستوى الفردي أو الاجتماعي أو الفكري والعلمي والثقافي والحضاري.
الفلسفة ظاهرة فطرية طبيعية في الإنسان، فهي ليست ـ في واقع الأمر ـ بالشيء الدخيل على الإنسان، ذلك لأن حياته عبارة عن حلقات متصلة من الفكر والتأمل. ولن نستطيع ـ حتى إذا أردنا ـ أن نجعل عقولنا تكف عن التفلسف، لأننا إن فعلنا ذلك، نكون كمن يكلّف الأشياء ضد طبيعتها، أو كمن يحاول أن يمنع الحياة من الحركة والنشاط .
الفلسفة إذن، نظرة إلى الكون والإنسان يشيدها عقل الإنسان. فهل هي النظرة الوحيدة التي لدى الإنسان عن العالم، أم هناك نظرات وأنماط أخرى من التفكير؟
الفلسفة العقل التفكير
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة