إن الحديث عن علم المقاصد بالنسبة إلى الشريعة الإسلامية بمثابة الحديث عن القلب الذي به تنبض، وفلسفتها التي لا يمكن فهم معاني وحكم الشريعة واستيعابها وتفسيرها إلا في ضوء مقاصدها، كما أن علم المقاصد هو بريد الاجتهاد، ومفتاح العلم الموصل إلى الصواب، وبوصلة المواكبة للتطور العلمي والثقافي للأمة، فهو علم تخصصي من الدرجة الأولى ولم يوضع لكل من هب ودب، بل هو علم خاص للمؤهلين له علميًّا وفكريًّا.