كما هو الحال في كل الدول العربية والعالم الثالث تشكل التركيبة القبلية واقع انثروبولوجي وتعكس خصوصية سوسيولوجية في السـودان. على الرغم من التطور ومظاهر الحداثة في كثير من المدن الكبرى والمراكز الحضرية في السودان، ما زالت القبيلة تحتفظ بمركزها بوصفها كيان نفسي وثقافي وتشكل أنماط السلوك بما في ذلك السلوك السياسي وتؤثر على العملية السياسية. لقـد زاد هذا التأثير في فترة حكم الحركة الإسلامية الذي امتد لثلاثة عقود (1989 – 2019) تحت قيادة الجنرال عمر البشير، حيث عمل ذلك النظام على تسييس القبيلة وأثننة السياسة، كما يشرح ذلك هذا البحث. ينطلق هذا البحث من فرضية أساسية فحواها: "يشكل تسييس القبيلة أحد أهم الأسباب في تصعيد الصراعات القبلية في السودان". ويناقش سؤال محوري هو: من المسؤول عن الصراعات القبلية في السـودان؟
الكلمات المفتاحية: القبيلة، الإثنية (العرقية)، السودان، دارفور، الحكومة المحلية، حل الصراع، فض النـزاعات