من أدب الطالب مراعاة ظرف وحال شيخه 🗓️
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
19/12/2024 القراءات: 73
🗓️من أدب الطالب مراعاة ظرف وحال شيخه 🗓️
📄في آداب الطالب مع رفاقه وشيخه قال الإمام النووي- رحمه الله-
(ولا يقرأ عليه حال شُغل قلب الشّيخ ، وملَلِه واستيفازه ، وغمّه وفرحه وجوعه وعطشه ونعاسه وقلقه ، ونحو ذلك مما يشقُّ عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنّشاط ، ويغتنم أوقات نشاطه ) .
🏷️ ( ولا يقرأ عليه حال شُغل قلب الشّيخ) :
⁉️ كيف أعلم أن قلب شيخي مشغول عنده همّ؟ عنده غم؟ عنده مشكلة؟ عنده شيء يؤرّقه؟
✔️ يظهر ذلك على وجهه، ( ما أسرَّ أحد سريرة إّلا ظهرت على وجهه ) .
🏷️(وملَلِه واستيفازه) :
📎 الاستيفاز هي :
الجِلسة التي يجلسها مستعدًا للقيام،
🖇️ فإذا رأيت شيخك غيَّر جِلسته إلى
جِلسةٍ توحي إلى أنّه يريد الانصراف
⬅️ فهنا توقّف عن القراءة،
📎 والوفز : العجلة ،
📎 واستوفذ في قعدتها :
- إذا قعد قعودًا منتصبًا،
- غير مطمئن جالس جلسة توحي بطريقة أنّ هذا المعلّم ينوي القيام،
⬅️ فهذا يعني لا تثقل عليه بالقراءة والزّيادة في هذه الحال؛
📎 لأنّ معنى ذلك أن عنده شغلٌ وله ظرفٌ يريد أن يخرج لأجله.
🏷️( وغمّه وفرحه وجوعه وعطشه ونعاسه وقلقه ، ونحو ذلك مما يشقُّ عليه أو يمنعه من كمال حضور القلب والنّشاط) :
🖇️ أذًا، فيه أحوال تمنعه من التركيز لمّا تقرأ عليه، فإن هذا يمنع كمال الاستفادة،
✔️ فإنّك ستقرأ الصفحة أو الصفحتين والرّبع والرّبعيْن ولم يصحّح لك شيئًا ولم يصوِّب لك خطأً ولم يجد لك فائدة،
⬅️ فهنا تتوقّف.
🏷️ (ويغتنم أوقات نشاطه) :
إذا رأيت المعلّم وافر النّفس نشيطها وكذلك طيب النفس ونحو ذلك،
✔️ فهنا تغتنم وتقرأ وتكثر حتى ترى ملله أو استيفازه أو شيئًا من ذلك.
📔 قصّة في - صحيح البخاري –
💬 ابن عبّاس- رحمه الله تعالى- قال : (مكثت سنةً أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية اللّتين تظاهرتا على رسول الله -ﷺ- قال: ( فلم أجد له موضعًا ) .
📎 يريد أن يسأل عمر -رضي الله عنه- عن المرأتين اللّتين تظاهرتا على رسول الله - ﷺ - الآية التي في سورة التّحريم ،
قال : ( فلم أجد له موضعًا حتى خرج حاجًّا فخرجت معه، فلما رجعنا وكنّا ببعض الطّريق عدل إلى الأراك لحاجةٍ له ، قال: فوقفت له حتى فرغ قضى حاجته ثم سرت معه، فقلت: "يا أمير المؤمنين، من اللّتان تظاهرتا على النّبي - ﷺ- من أزواجه؟"، فقال: «تلك حفصة وعائشة » .
💬 قال ابن عبّاس: « والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبةً لك » ، قال عمر رضي الله عنه :
« فلا تفعل ، ما ظننت أن عندي من علمٍ فاسألني فإن كان لي علمٌ خبرتك به » .
✔️ يعني : أن تراعي وقت السّؤال والظّرف،
❌ ليس هذا معناه صرف الطّلاب عن السّؤال والاستفسار والاستفادة من المشايخ ، لا ،
✔️ وإنّما المقصود من هذا كلّه أن تراعي الظرف والحال.
❌ لا يصلح أن ترى مثلاً شيخك في مستشفى في الطّوارئ معه ولده وتأتي وتريد أن تسأله عن مسألةٍ علميّةٍ ،
أو تناقشه في خلافٍ، هذا غير لائق.
📑 يدخل في زماننا هذا :
◼️ الأدب مع سؤال المشايخ في وسائل التواصل الاجتماعي :
✉️ يترك رسالة عن طريق الواتس آب، ثم إذا تفرَّغ المعلّم يرد عليه في الوقت المناسب،
📎 فبعض الطّلاب لايصبر ، وأحيانًا لا يكون السّؤال ضروريًّا، أو يستدعي العجلة، أو شيءٌ طارئ يحتاج إلى حلٍّ حاسم مباشر.
◼️ أيضًا إذا أخطأ المعلّم في شيء :
✔️ مثلاً في وسائل التّواصل الاجتماعي أو كذا ينبّهه على الخطأ بأدبٍ، ورفقٍ، واحترامٍ على الخاص .
❌ وإذا وقف له على زلّة في وسائل التّواصل لا يعمل له هاشتاق و ترند ويشهِّر به
✔️ بل يكون حريصًا على ستر زلّة شيخه ومعلّمه؛
⬅️ ليبارك الله له في علمه .
مراعاة _ شيخ
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع