انتشرت كثير من الأمراض النّفسيّة في العالم الإسلاميّ والعربيّ، ومن أكثر هذه الأمراض انتشارًا: الاكتئاب والقلق والتّوحّد والزّهايمر والفصام، وغيرها. وهذه الأمراض لها تأثير بالغ على حياة الإنسان، ونسبة كبيرة من المرضى الّذين يعانون منها لا يحصلون على علاج لها، كما ظهر أهل الشّعوذة في بلاد المسلمين، الّذي يدّعون معالجتها كذبًا، ويأكلون أموال النّاس بالباطل. يهدف هذا البحث إلى وصف الأمراض النّفسيّة المعاصرة، والكشف عن منهج الشّريعة الإسلاميّة في الوقاية منها، معتمدًا على المنهج الاستقرائيّ والمنهج الوصفي التّحليليّ. وخلص البحث إلى أنّ من أهمّ التّدابير الشّرعيّة الّتي تحفظ الإنسان من الأمراض النّفسيّة الحاضرة ما يأتي: الإيمان بالله والاستعانة به والتّوكّل عليه، والأذكار والأدعية المأثورة، وتلاوة القرآن والرّقى الشّرعيّة، وفعل الطّاعات والتّحلّي بالأخلاق الحميدة، ومصاحبة الصّالحين ومجالستهم، والتّداوي. هناك دراسات علميّة أجنبيّة حديثة، أكّدت عددًا من هذه الوسائل والتّدابير الشّرعيّة الّتي تحفظ الإنسان من الأمراض النّفسيّة. لا يجوز معالجة هذه الأمراض النّفسيّة بالحرام، كما لا يجوز التّداوي عند السّحرة والكهنة (العرّافين)؛ لما يترتّب عليه من وعد عظيم، والإعانة على معصية الله -تعالى.