تمازجية الخلق وظهور الاختلاف
عبد الحميد بغوره | ABDELHAMID BEGHOURA
30/11/2022 القراءات: 2333
لقد خلق الله آدام وجعل له مأوى يسكن إليه فاختاره أن يكون حواء وأودع مودة ورحمة في قلب كل واحد منهما ليكون بعضهم زوجا لبعض وسكنا، قال تعالى"وهو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة"، ولتعمر أرض الله بخلائقه من ذرية آدم للقيام بمهمة الاستخلاف على الأرض، فأوجد من بعدهم منهم خلق كثير ذكر وأنثى فساروا يضربون في الأرض يمينا وشمالا ويمنة ويسرة؛ يبتغون الرزق والسعة فتباعدت بينهم الأسفار والمسافات حتى صارت الأقوام تفترق عن بعضها لتخرج لنا أجناسا من أناس شتى وتواضعوا فيما بينهم أسماء يضعونها لمسميات جديدة أخرى لينتج هذا التباعد ألسنا من ألوان عدة، وفي ذلك يقول تعالى"وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَٰنِكُمْ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّلْعَٰلِمِينَ"
ثم تمايزت الخلائق عن بعضهم فصارت تنعت بالشعوب والقبائل وتسمى بها ليميز كل شعب نظيره وكل قبيلة أخراها؛ وأخذوا في ذلك يتداخل بعضهم ويموج في بعض حتى عمرت الأرض، يقول تعالى"يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".
البشر،آدم ،حواء،سكينة، تواضع، لسان ،شعب، فبائل، مودة رحمة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة