الإدارة السعيدة ..ستراتيجية مربحة
مهدي حنون العلاق | Mahdi hanoon Alalaaq
24/05/2022 القراءات: 1701
الإدارة السعيدة هي الرغبة في وضع الموظف في صلب ستراتيجية المنظمة من خلال تحقيق رفاهيته ودوافعه وضمان تطوره ورغبته في الإنخراط في بيئة عمل إيجابية من أجل تحقيق النتائج المتوقعة ، فهي نهج إداري يركز على علم النفس،من خلال خلق جو جماعي حكيم ، يمنح الموظفين به عملًا مليئاً بالتحدي وتنمية الشعور بملكية المنظمة والشعور بالانتماء، يهدف بشكل رئيسي لتحقيق رفاهية الموظفين، وهذا لا يتعلق بالضرورة بالأجور او المغريات العينية الأخرى، بل ببيئة عمل إيجابية ومحببة تحفز الموظف ليكون أكثر إنتاجية ، وهذا هو السبب في توجه غالبية المدراء لإتباع الإدارة السعيدة في مناهجهم الإدارية والتي تعزز القدرة التنافسية الأساسية للمؤسسات، وتساعد ايضاً على تحسين نوعية حياة العمل والعلاقات الإنسانية في أروقة المنظمة ، من خلال الاقتراب قدر الإمكان من الموظفين، والاستماع إليهم ، فهذا يحقق السعادة المربحة.
فضلاً على ما تم ذكره آنفاً فإن السعادة في المنظمات خلف مناصب جديدة متعلقة بالإدارة السعيدة مثل "كبير مسؤولي السعادة (CHO)"، أو المدير العام للسعادة، أو "مدير السعادة" والذي يقتصر دوره على عدة مهام منها ( التأكد من شعور الموظفين بالتقدير ، رواتب مرضية ، الاستماع، تقدير قيمة العمل اليومي، منح الحرية ، تنظيم إعمال وجداول الموظفين، دعم النمو، المساعدة في إدارة الوقت، خلق بيئة عمل إيجابية، تشجيع العمل الجماعي، تمكين الموظفين)
ختاماً يمكن القول ان تحديد بيئة عمل ممتعة هي مسؤولية مدير المنظمة بالدرجة الاولى إذ ان الإدارة التقليدية والتي ينصب غالبية اهتمام موظفيها على إنهاء وقت العمل بأي شكل من الاشكال حتى ينعموا بالراحة من دون النظر إلى الإنجاز والسعي لرقي المنظمة ، ففي عصر التنمية لم تتكيف الإدارة أعلاه تماماً مع متطلبات النجاح الاساسية الجديدة التي تمكنها من منافسة غيرها ، لذا يجب إعادة النظر في أسلوب الإدارة والاهتمام بنشر السعادة بين نفوس الموظفين، بما يتماشى مع متطلبات العصر بما ينعكس آثره على الإداء والولاء المنظمي.
الإدارة السعيدة ، السعادة التنظيمية ، الرفاهية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع