مدونة د. زياد عبدالوهاب النعيمي
المساواة في الاجر واثره على حقوق الانسان
د. زياد عبدالوهاب النعيمي | dr. ziyad abdullwahab alneamy
18/09/2021 القراءات: 3402
ان من اساسيات عمل المجتمع الدولي اليوم بما يضمه من دول ومنظمات عامة ومتخصصة عالمية او حتى اقليمية تحقيق الاهداف التي تؤدي في النهاية الى التطبيق الامثل والصحيح على المدى القريب والبعيد ، وتركز الممارسات الدولية والتجارب الناتجة عنها بإسهامات واضحة في مجال حقوق الانسان بصفة عامة مع وجود التطور الموضوعي للحق من خلال تطور صور هذا الحق وتفرع انواعه من خلال التطور المتلاحق تكنلوجيا وعلميا وانسانيا يرافقه العمل المستمر للمجتمع الدولي في مواجهة تلك التطورات بالحماية وكفالة المركز القانوني للأفراد بدون تمييز وعلى اساس المساواة . المساواة : الهدف الخامس من اهداف التنمية 2030 ان منظمة الامم المتحدة حين وضعت مجموعة اهداف للتنمية ترغب بتحققها عام 2023 كان الغرض منها في المحصلة حماية حقوق الانسان ومنها المساواة بين الجنسين بمعناه الشامل والواسع والاكبر وبإطاره العام مع وجود اتفاقيات دولية او تشريعات وطنية تعزز من تحقيق هذا الهدف وغيره وتعزز المفهوم من خلال التركيز على جوانب مهمة منه كالمساواة في التعليم والصحة والعمل والاجر وغيرها. ولهذا تشير منظمة الامم المتحدة تعقيبا على مبدا المساواة باعتباره الهدف الخامس من اهداف التنمية بالتأكيد على ان "القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء والفتيات لا يمثل حقا أساسيا من حقوق الإنسان فحسب، بل هو أيضا عامل حاسم في التعجيل بتحقيق التنمية المستدامة" ، وهذا التأكيد الراسخ يشمل المساواة بمعناها المطلق ومنه المساواة في الاجر بين الرجال والنساء على حد سواء بدون تمييز . اليوم الدولي للمساواة في الاجر يصادف 18 ايلول 2021 اليوم الدولي للمساواة في الاجر والذي يمثل قيمة مضافة من قيم الحماية الدولية سعت المنظمة الدولية( الامم المتحدة) لتعزيزه من خلال مسارين اولهما الاشارة اليه بشكل صريح من خلال الجمعية العامة وادخال مفهوم المساواة بمعناه العام ليمثل اطارا موضوعيا لكل مفاهيم المساواة ضمن اهدف المنظمة 2030. اذ اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها المرقم 74/142 في 18 كانون الاول 2019 في الجلسة ال (50) مع التأكيد على تعزيز وحماية حقوق الانسان وحرياته الاساسية وتأكيدها على ان التمييز بجميع اشكاله بما في ذلك التمييز بين الرجال والنساء والفتيات تبعا لذلك يتعارض مع ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الدوليين لعام 1966 واتفاقية القضاء على اشكال التمييز ضد المرأة 1979 واتفاقية حقوق الطفل 1989 واتفاقية ذوي الاعاقة 2006 واتفاقية التمييز العنصري وغيرها من الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان. ومؤكدة على قرارات مجلس حقوق الانسان ذات الصلة، فقد اعتبرت يوم 18 ايلول من كل عام يوم دوليا للاحتفاء بالمساوة بالأجر واعتبارا من 18 ايلول 2020 ودعت الدول كافة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالاحتفال بهذا اليوم بطريقة ملائمة .
للمزيد حول المقال يمكنكم التفضل بزيارة صفحتي الشخصية على الفيسبوك على الرابط
https://www.facebook.com/ziyad.abd.1
المساواة- الاجر- حقوق الانسان
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة