مدونة د. مصطفى عبدالله احمد خيري
قيامك بمسؤوليتك نابع من ايمانك بالحساب
د. مصطفى عبدالله احمد خيري | Dr. Mustafa Abdalla Ahmed Khieri
07/08/2020 القراءات: 3704
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعد، اورد مسلم في صحيحه حديث عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بيتها:( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا، فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا، فرفق بهم، فارفق به. )
والولاية هنا ليست فقط الولاية العامة، وانما جاءت شاملة لاي ولاية، عامة او خاصة، ولو كانت على مستوى مسؤولية الرجل عن زوجته وعياله.
وجاء في صحيح ابن حبان:( إن الله سائل كل راع عما استرعاه، حفظ ام ضيع. )
فقيام الشخص على مسؤوليته مهما صغرت او كبرت، دليل على ايمانه وخوفه من حساب الله تعالى له، وعقابه عليه.
فكل من يتولى مسؤولية عليه ان يؤدي حقها بالكامل، او يتنحى عنها.
جاء ابوذر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ألا تستعملني؟ اي تجعلني عاملا لك، فقال له:( إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها. )
فلابد للمسؤول من الشفقة والرحمة والعطف على المسلمين، والسعي لاصلاح احوالهم، وخدمتهم، وعدم مماطلتهم وتاخير معاملاتهم واجراءاتهم، والتضييق عليهم، فالله تعالى سيحاسب هذا الذي قصر في واجبه.
وقد جاء الحديث التالي محذرا بلهجة مرعبة الذي غش رعيته، قال عليه الصلاة والسلام :( ما من مسلم يسترعيه الله رعية، يمت يوم يموت وهو غاش لهم، إلا لم يدخل الجنة)وفي رواية( لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا).
ايها الافاضل والفضليات، ليقم كل منا بمسؤوليته حق القيام، ولا يتهاون في ذلك، خوفا من الله تعالى،[ فإن الناقد بصير ).
وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح لامتنا ومجتمعاتنا وجامعاتنا ومؤسساتنا وبلادنا.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المسؤولية/القيام عليها/عدم التهاون/غش الرعية
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع