ما هو مبدأ تفضيل الفعل عن الخمول؟
داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee
13/10/2024 القراءات: 140
هناك مجموعة من الاستراتيجيات لمواجهة مشكلات القلق والهم الذي يعاني منها الكثيرون منا. ومن بين هذه الاستراتيجيات هو مبدأ تفضيل الفعل عن الخمول، مُبرزًا القوة الشافية لاتخاذ خطوات إلى الأمام، بغض النظر عن مدى صغرها أو عدم كمالها.
في عالمنا المليء بالتقلبات والغموض، قد يصبح الكم الهائل من القرارات التي نواجهها أمرًا مشكلًا كل قرار بدءًا من الأمور اليومية وحتى القرارات الكبيرة، قد يكون له تداعيات، وهذا الثقل المعلق غالبًا ما يولد ما يُعرف بالحيرة الضارة هذا التوقف وعدم القدرة على التحرك يكبر من حجم همومنا بدلاً من البحث عن حلول أو طرق للمضي قدمًا، نجد أنفسنا محاصرين في دوامة الاحتمالات والسيناريوهات السلبية.
ومع ذلك الأمر ليس دائمًا عن اتخاذ القرار المثالي ولكن عن كسر دائرة التفكير المفرط الذي يغذي همومنا من خلال الفعل، حتى لو لم يكن الأمثل نغير منهجيتنا من مجرد مشاهدين لهمومنا إلى مشاركين فعالين في حياتنا هذا التحول بدوره يقدم فائدة مزدوجة لأنه ليس فقط نتحرر من شلل الحيرة ولكننا أيضًا نكتسب تجارب ورؤى من أفعالنا مما يساعد في اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل.
يزرع اعتناق الفعل غير المثالي القدرة على التحمل ويُعلمنا أن الأخطاء مع أنها لا مفر منها، هي أيضًا قابلة للتعافي من خلال التصرف والتعثر أحيانًا نتعلم ونتكيف وننمو وبالتالي نصبح أكثر قدرة على التعامل مع التحديات المستقبلية.
إن الحيرة هي العامل الصامت وراء القلق وغالبًا ما يكون العلاج في احتضان الفعل بغض النظر عن عيوبه بعد كل شيء، في رقصة الحياة المتغيرة، غالبًا ما يكون التحرك بطريقة غير مثالية أكثر ثمرة من عدم التحرك على الإطلاق.
الفعل الخمول
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع