مدونة الأستاذ الدكتور فليح مضحي السامرائي


✍️قف واعتبر من محرم كل ظلم محرم...

الأستاذ الدكتور فليح مضحي السامرائي | Prof. Dr. Flayyih Mudhhi Al-Samrrai


29/08/2020 القراءات: 4406  


عندما تكتب بفخر فكتابتك تثلج الصدر.. فالكتابة هنا بفخر لأنها عن الأجداد من الذين صنعوا الأمجاد..
ويوم عاشوراء تستقى منه الدروس لتطمئن النفوس أن الظلم والجور والطغيان والبهتان لاتدوم ولاقائمة لها تقوم ...
واليوم نستذكر الظلم الذي وقع على أجدادنا من آل بيت رسول الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم، وكيف نكل بهم وغدر من غدر من الغادرين ممن يدعون الإسلام زورا، وممن شقوا الإسلام وأشعلوا نار فتنة لاتنطفيء حتى قيام الساعة.. وأين وصل بهم طغيانهم؟ وبماذا انتهى أمرهم؟ وشتان ما بين مكانة القاتل الظالم، ومكانة المقتول المظلوم من آل بيت النبي عليهم السلام من السفرة البررة من اجدادنا العظام..
وهنا نتسائل جميعنا ماذا اخذنا من ثورة الشهيد الحسين رضي الله عنه من الدروس والعبر؟ ومدى استفادتنا المعنوية؟ وماذا علينا ان نقدم؟ كي نتمثل حقا وحقيقة بافعال اجدادنا ونسير على خطاهم ونحاسب انفسنا بتساؤلات لاحدود لها ....
هل ظلمنا وجرنا؟
هل اغتصبنا حق غيرنا؟
هل حزننا حقيقة ام زورا ورياء؟
هل وقفنا ضد كل طغيان وجور؟
هل تصدينا لكل فاسد؟
هل علاقتنا بمن حولنا جيدة وصافية ونقية؟
هل راتبنا حلال؟
هل نعمل باخلاص؟
هل ادينا واجبنا باتقان؟
هل نحن منصفون لأهل بيتنا؟
هل نعمل لنرضي الله ورسوله؟
هل سرقنا؟
هل شردنا احدا؟
هل قطعنا رزق احد؟
هل اغتصبنا بيتا؟
هل قتلنا أحدا ظلما؟
وهل وهل وهل وهل وهل.... إلى مئات المرات...
وان كانت اجاباتنا كلها ب (لا) ساعتها نطمئن انفسنا قبل غيرنا أننا مع آل بيت النبوة الأطهار، نحزن لحزنهم ونفرح لفرحهم والحزن في القلب قولا وفعلا، وليس رياء بمظاهر مزيفة كعصر عيون ليخرج الدمع أو تلوين والتقاط صورة أو، أو... أو....أو......
واللبيب من كانت اجابته عن التساؤلات كلها ب (لا)
وبذلك نفي الحسين (ع) وكل بيت النبوة حقهم ولا نبغض منه شيئا.... وإذا كانت نفوسنا مترددة في الإجابة بين (نعم) و (لا) ساعتها ستصدح الحناجر ضدنا رافعة أكف الدعاء إلى السماء بدعوى قضائية عند قاضي لايُظلم عنده أحد مفادها ( حسبنا الله ونعم الوكيل على كل ظالم) ودعوة المظلوم أبواب السماء لها مفتوحة...
الرحمة والخلود لشهداء الثورات واولهم اجدادنا آل بيت النبوة في ذكرى ثورتهم الخالدة.. والذل والهوان لكل ظالم خوان....
وأخيرا في ذكرى عاشور لانجعل المعاصي والذنوب تفور أكثر من القدور ... وهي فرصة للوقوف ضد كل جور وطغيان وتصحيح المسار باتجاه رد الظلم وفعل الخير... والتأريخ مليء بالدروس والعبر واللبيب من اعتبر....
د. فليح مضحي السامرائي كوالالمبور 10 محرم 1442 29 آب 2020


في محرم كل ظلم محرم


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع