مدونة الدكتور هلال السفياني التربوية


مهارات التفكير واستراتيجيات تدريسها:

د. هلال محمد علي السفياني | Dr: Helal Mohammed Ail Alsofeany


18/08/2020 القراءات: 4303  


مهارات التفكير واستراتيجيات تدريسها:
تختلف الاستراتيجيات التدريسية التي يمكن للمعلم استخدامها بحسب نوع المهارة وطبيعة المتعلمين ومستواهم، وطبيعة المادة الدراسية، وغيرها من الأمور.
كما أن أنشطة التفكير تختلف عن التمارين المدرسية من عدة وجوه، فهي مفتوحة النهاية، بحيث لا توجد إجابة واحدة صحيحة نبحث عنها، فكثير من الإجابات مقبولة ومناسبة.
ونوضح فيما يلي بعض مهارات التفكير واستراتيجيات تدريسها:
*الملاحظة: أحدى المهارات التي يجب على المعلم تنميتها لدى المتعلم، فالملاحظة مهارة عقلية تتيح للمتعلمين أن يتمعنوا في الأشياء المطروحة أمامهم، ويلاحظوها من عدة اتجاهات، وبطرق مختلفة، وكل الملاحظات التي يقدمونها تقريبًا تكون مقبولة، ومن أجل تنمية هذه المهارة على المعلم أن يبدأ أولًا بالأشياء المحسوسة، مثل: عرض صورة مليئة بالتفاصيل، أو أداة من أدوات الصف، أو مكوناته، وتشجيعهم على طرح أكبر عددٍ من الملاحظات، وإخبارهم أن الملاحظة تعني دراسة دقيقة وفحص شامل لما يشاهد.
*المقارنة: المقارنة تكون بين شيآن أو أكثر، وينبغي بالمتعلم أن يكون أكثر وعيًا بنواحي التشابه والاختلاف، وترتيب البيانات، بناءً على المعلومات التي تستند عليها أحكامها.
*التصنيف: وفي هذه المهارة تتاح للمتعلم قدرًا من الترتيب، والنظام، التي تمكنه من تصنيف الأشياء إلى فئاتها وفقًا لمعايير التصنيف.
*الخيال والتخيل: الخيال والتخيل مرتبط بالتفكير، ويؤدي إلى تكوين صورة ذهنية تستند إلى تفكير الفرد وخبراته السابقة، والتخيل وثيق الصلة بالإدراك، ولما كان الخيال يهدف إلى تنمية القدرة على التصور لما ستكون عليه الأشياء والأحداث في المستقبل، أو لما كانت عليه في الماضي، فأنه يجعل الفرد مبدعًا في تفكيره؛ لذا فإن الخيال ينمي الإبداع، كما أن الإنسان قد يستحضر صورة خيالية لم يسبق تكوينها من قبل، وهذا ما يطلق عليه الخيال الإبداعي.
ويُعرف الخيال بأنه: نشاط عقلي يتمثل في تصور أشياء غير موجودة، استنادًا إلى الخبرات الماضية التي من شأنها أن توضح الماضي وتحسن الحاضر وتطور المستقبل.
الخيال العلمي: يُشكل منطلقًا أساسيًا لتكوين صورة جديدة في أذهان المتعلمين لما ستكون عليه الأشياء في المستقبل، الأمر الذي يدفعهم إلى تعلم المزيد عنها، والسعي حثيثًا نحو وضع هذه الصورة موضع الحقيقة، وهذا هو التفكير الإبداعي.
*التنبؤ: يُعرف مفهوم التنبؤ بأنه: عملية تفكير من جانب شخص ما يتوقع ما سيحدث في المستقبل، من خلال معطيات حقيقية، أو افتراضية، أو خيالية، وقد تتحقق الأحداث، وقد لا تتحقق.
#الفرق بين الخيال والتنبؤ: الخيال لا يحتاج إلى معطيات، بل يحتاج إلى توظيف الخبرات السابقة، أما التنبؤ فإنه يبنى على معطيات، ويفترض مشكلات، ويضع لها الحلول.
*التفكير الإبداعي: للتفكير الإبداعي عدة مهارات، ومنها:
#الطلاقة: وهي قدرة الفرد على انتاج أكثر عدد ممكن من الأفكار، أو الإجابات المناسبة، خلال فترة زمنية محددة ومن أمثلتها في هذا المجال: (إنشاء كلمات مبتدئة بحرفٍ ما أو مقطع معين، تصنيف الكلمات إلى فئاتها، إعطاء أكثر قدرٍ من الأفكار، وضع كلمةٍ ما في أكثر من جملة من الجمل ذات المعنى)
#المرونة: وتعني قدرة الفرد على الانتقال من وجهة نظر إلى أخرى بسهولة، وذلك مثل الانتقال من طريقة حل إلى طريقة حل أخرى، وتتضمن أكثر عدد من الأفكار ذات العلاقة بالمشكلة أو بالموقف.
#الأصالة: وهي قدرة المتعلم على إنتاج أفكار جديدة تختلف عن أفكار زملائه أو تتميز بقيمتها وحداثتها.


مهارات التفكير واستراتيجيات تدريسها


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


اشكرك د هلال على هذه الاستراتيجيات مهارات التفكير نفتقدها كثيرا في جامعاتنا مع انها تعتبر مادة اساسية في الجامعات الاخرى شكراً مجددا