واقع نظم الادارة البيئية في الشركات النفطية العربية.
27/08/2019 القراءات: 3655
الحصول على شهادة الايزو لنظام الادارة البيئية (iso14001) يعبر عن مدى احترام و التزام الشركات اتجاه البيئة و توثيقها للسياسات البيئية ضمن استراتيجيتها، فالتحصل عموما على هذه الشهادة يؤكد نوعا ما التوجه العام نحو تحقيق الاستدامة ومتطلبات التنمية المستدامة، لكن بعض الشركات العربية خاصة العاملة في مجال النفط رغم تحصلها على هذه الشهادات وبالنسخ المحدثة (ISO 14001:2015) لا تقدم اي جديد اتجاه البيئة، بل ان التدهور البيئي طال العديد من الدول العربية المجاورة (مضار الجوار) نتيجة عدم التزام هذه المؤسسات باحترام المعايير الدولية لحماية البيئة فالتغييرات الجذرية في استراتيجياتها للتحول نحو إرساء البعد البيئي في ممارساتها لا يتم على اكمل وجه، وبالرغم من قيامها بإضافة منتجات صديقة للبيئة ضمن سلاسل انتاجها الا انها لا زالت تُبقي على الصناعات القديمة (التقليدية) المضرة بالبيئة، فبالتالي ليس كل شركة متحصلة على شهادة الايزو 14001 يثبت مدى احترامها للبيئة فالتحول نحو توطين الممارسات البيئية في هيكل الشركة يحتاج تغيير جذري وفعلي يشمل جميع مستويات الشركة وعلى جميع الاصعدة و هو ما لا نراه في شركاتنا العربية، ولا يقتصر الامر على الشركات النفطية فقط بل حتى الانواع الاخرى من الشركات لها نصيب الاسد في رفع مستويات التلوث التي وضعت دول عربية عديدة على رأسها السعودية و العراق في صدارة الدول الاكثر تلوثا (تقرير منظمة Greenpeace) سواء على مستوى منطقة الشرق الأوسط او العالم ككل. وكحل جزئي لهذه المشكلة وجب اعادة هيكلة الادوات الاقتصادية و التشريعية التي تحد من تلويث البيئة مع فرض عقوبات قاسية وبناء نظام رقابي بيئي فعال انطلاقا من انظمة رقابية ناجحة على مستوى العالم، كما وجب تفعيل مقومات الحوكمة البيئية بالدول العربية خاصة في ظل التغيرات المناخية الحالية لان الامر اصبح يشكل خطرا حقيقيا على النظام الايكولوجي بالدول العربية خاصة.
الادارة البيئية، الايزو 14001....، الشركات النفطية.
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع