أدى التطور العلمي والتكنولوجي إلى ظهور بيئة جديدة صعبة ومعقدة يرهنها ضغط المنافسة المتزايد وسياسات خفض الإنفاق والتعقد المتزايد للوظائف والمهن، وقد أثرت ذلك على وظائف الجامعة الأساسية مما دفع إلى جعل إعادة النظر في تكوين الأستاذ الباحث أكثر من ضرورة. ولعل من بين ما يحتاجه الأستاذ الباحث في هذا المجال تعزيز قدراته وكفاءاته المهنية وتحسيسه وتكوينه في النزاهة العلمية. واستجابة لهذه الاحتياجات المتغيرة وطموحا في جودة عالية في التعليم والبحث، جعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من تطوير وتعزيز المهارات المهنية للدكاترة والأساتذة — وخاصة حديثي التوظيف منهم — هدفا ذا أولوية. وذلك من خلال سن آليات دعم مُرافِقة جديدة كان آخرَها قرارُ تخصيص تكوين تكميلي للأستاذ الباحث حديث التوظيف. فهل أتى القرار المذكور بتكوين خاص للنزاهة العلمية؟ وما مدى أهمية النزاهة العلمية في مسار الأستاذ الباحث؟
عقيلة عيسو | akila aissou | 5624