مدونة احمد عمر احمد عمر سالم غلاب


بطليموس الثالث يورجيتيس 246- 221 ق.م

احمد عمر احمد عمر سالم غلاب | ahmed omar ahmed omar salem


12/12/2023 القراءات: 2275  



كان الابن البكر لبطليموس الثاني والملكة ارسنوي الاول
اما ارسنوي الثانية قد تبنته بعد أن نجحت في جعل بطليموس يهجر أمه وينفيها إلى آسيا الصغرى وقد اعتبر رسمياً أن بطليموس الثالث ابن ارسنوي الثانية.
خلف ولده على العرش البلاد ٢٤٦ق.م ويبدو أنه كان يتمتع بصفات حميده وربما كان سبب وراء إطلاق لقب "يورجيتيس "عليه هو يعني الصالح أو الخير وذلك لأنه أمر بإسقاط الضرائب المفروضه على الأهالي تقديراً منه للظروف المجاعه التي مرت بها البلاد وقد كان مثل ابيه محباً للعلم والثقافة الا انه يتميز عن أبيه انه كان ذات خلق رفيع ولم يكن له محظيات وكانت له زوجه واحدة وهي" برينكي "وكان نتيجه لهذا الزواج ضم قرنيقه إلى الدولة المصرية.
وقد اشترك اسما مع والده في حكم البلاد فترة من الزمن (كان متفرج وحسب) لذلك نجده وصل إلى سن النضج دون أن يتعلم من فنون الحكم وسياسة الملك
((الحرب السورية الثالثة))
أدى زواج برينيكي من انطيوخوس الثاني إلي اضطرابات كبيره في الدوله السليوكيه، حيث شب نزاع بين برينيكي و ولاديكي من أجل العرش فقد عملت كل منهما على ان يفوز ابنها بالعرش من بعد أبيه، و قد بادرت برينيكي باتهام لاوديكي بدس السم لزوجها، وقد ايدتها أنطاكية و باقي المدن السورية، و ناشدت أخيها في مصر لمساعدتها الذي وجد الفرصه مواتيه لاستعادة نفوذ البطالمه في الشام مما أدى إلى نشوب الحرب السورية الثالثة.
فأصدر بطليموس اوامره الي شقيقه حاكم قبرص بأن يتوجه بأسطوله من قبرص الي أنطاكية لاحتلالها، و خاصه بعد أن علم ان أنصار لاوديكي قاموا بخطف فل اخته و قتله ثم قبضوا على برينيكي نفسها و اعدموها.
وقد تمكن الأسطول البطلمي من السيطره على كيليكيا و الاستيلاء على الأموال التي كانت في طريقها الي لاوديكي، اما بطليموس الثالث فاتجه بقواته الي الشام معلنا ان ذلك الجيش الذي يقوده جاء للإنتقام لمقتل برينيكي و ابنها، و بالفعل نجح في السيطره على سوريا حتى وصل إلى جبال طوروس و اتجه شرقاً حتى وصل إلى مدينه بيرية على نهر دجله، ثم أعلن حكام الولايات الشرقيه الاذعان له، و عين حاكماً عاماً على هذه الولايات...
ولكن فجأة توقفت هذه الانتصارات بسبب حدوث نقص لفيضان نهر النيل مما أدى إلى حدوث مجاعه هددت بقيام المصريين بالثورة، فقرر بطليموس الثالث العوده الى مصر.
وسارع استيراد كميات من الغلال، لإنقاذ البلاد من المجاعه، كما جاء ذلك في قرار كانوب عام 237ق.م، و الذي قدم فيه الكهنه الشكر للملك على ما قدمه، و منحوته لقب فاعل الخير، و هو في الأصل من ألقاب الإله المحبوب اوزيريس.
وقد انتهز الملك السليوكي فرصه انسحاب الملك البطلمي و انشغاله بالأزمه الداخلية و تمكن من استعادة معظم ممتلكاته في شمال الشام و كيليكيا، و في الوقت نفسه لم يتمكن سليوكس من مواصله الحرب ضد البطالمه بسبب الصراع الذي نشب بينه و بين شقيقه الأصغر انطيوخوس هيراكس و هو الصراع الذي سمى بحرب الأخوين، و أخيراً انتهت الحرب السورية الثالثة بتوقع الصلح بين الطرفين، و أقر سليوكس الثاني بأحقية البطالمة في الاحتفاظ بجوف سوريا و الساحل الفينيقي.
((سياسيه بطليموس الثالث الداخلية))
النشاط العلمى والاجتماعي والدينى: بطليموس الثالث لا يقل عن والده في تشجيع العلوم العلوم والآدب فقد أضاف الكثير إلى مكتبه الاسكندريه لدرجه انه أحياناً كان ينسب إليه خطأ أنه هو المؤسس لها بسبب كثره الكتب التى جمعها وأضافها إليها،ولا يغيب عن ذهننا القصه المعروفة عن الحيله التى احتال بها على أخذ المخطوطات الأصليه التى خلفها الكتاب "أيسكيلوس"و"سوفوكليس"و"إيرريبديز"والواقع أن هذا العمل كان كافياً وحده ليبرهن على شغفه بالوصول إلى تنميه مكتبه الاسكندريه .
النشاط الاجتماعي: السعى في إصلاح التقويم المصرى:
الملك بطليموس كان ذواقا للعلوم الدقيقه فقد أراد أن يؤسس على نهج الملوك السليوكيين تاريخ يكون قوياً واسريا في نفس الوقت كان السليوكيين يؤرخون نقودهم بتاريخ موت الاسكندر فأراد الملك بطليموس الثالث السير على هذا النهج حتى يكون فيما بعد تاريخا دوليا في االعالم
وقد اقترح عليه الفلكيين والرياضيين الاسكندريين إصلاح التقويم المصرى وإغفال التقويم المقدوني الذى كان يسير على حسب التوقيت القمرى ولكن التقويم المصرى إذا اصلح وتخلص من أسلوبه العادى وهو السنه التى تتكون من ٣٦٥يوم وبذلك يستطيع أن يحل محل المقدوني.
النشاط الدينى:احضر الملك بطليموس الثالث واخته"الالهين الخيرين"التماثيل المصريه المقدسه التى قد استولى عليها الفرس:حيث أنه زحف إلى أرض آسيا وخلص التماثيل التى اغتصبها الفرس واعادها مره أخرى إلى مصر ووضعها في مكانها في المعابد التى أنتزعت منها.
*حافظ الملك بطليموس الثالث على السلام في البلاد وحارب من أجل ذلك.
*أعلن الملك بطليموس الثالث تنازل الدوله المصريه عن الضرائب ونصيبها من المحاصيل وايضا قام بطليموس في الحال باسترداد القمح من الخارج مما رفع الازمه عن الشعب وأخذوا يحمدوه ويشكروه.
ويعتبر اعظم بناء للملك بطليموس الثالث هو معبد إدفو الذى يعتبر أكمل المعابد التى بقيت في مصر القديمه..
المرجع:
_موسوعه مصر القديمه (الجزء الخامس عشر)
د/سليم حسن
_تاريخ مصر القديم للأستاذ الدكتور فتحي عفيفي استاذ التاريخ القديم والآثار وعضو اللجنة العلمية لترقية الأساتذة جامعة الأزهر.
_مصر من الاسكندر الاكبر إلى الفتح العربي- د /مصطفى العبادي


تاريخ


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع