التسممات الغذائية وطرق الوقاية منها بموسم الصيف
د. هجيرة هاشم | Dr. Hadjira Hachem
13/06/2024 القراءات: 2247
التسممات الغذائية : هي تلك الامراض التي تحدث بسبب تكون الميكروبات المتسببة لهذه السموم وإفرازها لمركبات كيميائية ذات تأثير سام بالنسبة للانسان والحيوان أو هي وجود جراثيم أو مواد مفرزة من طرف الجراثيم تعقب تناول غذاء أو شرب متلف.
انواع التسممات : أنواعها كثيرة وأشهرها:
التسمم الغذائي
التسمم بالمواد الصيدلانية
التسمم بمواد التنظيف
انواع الميكروبات المسببة للتسممات الغذائية كثيرة وأشهرها :
أ) سموم الميكروبات العنقودية وأعراضها: الغثيان ،القيء، المغص،الإسهال،،الاعياء بالرغم من أن هذه الأمراض تحدث بصورة حادة إلا أن ذلك يستمر عدة ساعات فقط وبصفة عامة فإن المريض يشفى بدون مضاعفات. وفترة الحضانة تمر من 1_7 ساعات وعادة 3_6 ساعات والميكروب المسبب للتسمم العنقودي هو ميكروب Staphylococcus aureus يسبب الإصابة بالبثور ذات الرأس الأبيض والدمامل.
ب) التسمم البوثيوليني: هو عبارة عن مرض غير عادي يحدث نادرا لكنه يكون مصحوبا بحدوث نسبة عالية من حالات الوفاة.
أعراضه: القيء،الامساك،صعوبة في حركة العينين من ازدواج في الرؤية وصعوبة الكلام وانتفاخ في البطن واحتقان دامي للحلق وفي الحالات الشديدة تكون عملية التنفس صعبة الحدوث ويؤثر ذلك على حركة القلب مما يؤدي غالبا إلى الوفاة وهناك سبعة أنواع (A.B.C.E.F.G) التي تسبب هذا التسمم في الإنسان او في الحيوانات الأخرى والانواع التي تؤثر في الإنسان عادة (A.B) وكذا النوع E أكثر حساسية للتوكسين ناتج عن عن النوع A.E.
الميكروبات البوتيولونية : هي ميكروبات متجرثمة مقاومة للحرارة وتنمو فقط في غياب الأكسجين وتفرز الميكروبات توكسينها في الغذاء قبل تناوله بينما الميكروبات A .F فإنها تتميز أساسا بناء على الحقيقة التي تقول بأنه توجد مضادات التوكسينات معادلة للتوكسينات المختلفة كما أن هناك بعض الإختلافات في خواص النمو في خلايا الأنواع المختلفة تختلف درجات حرارة النمو لهذه الميكروبات من أقل 10 درجات إلى درجات مئوية بينما يبلغ معدل النمو أقصاه إلى 30_35 م. كما قلت أن بعض حالات التسمم البوتيوليني سببها الأغذية المعلبة بالمنزل فإن أحسن الطرق للتأكد من سلامة الأغذية القابلة للإصابة بهذا الميكروب هي طهي الأغذية قبل تعليبها تحت الضغط ولمدة كافية.
ج) التسمم الهدبي: هذه السموم تقيم أحيانا كإصابات غذائية وفي بعض الأحيان كسموم غذائية وككل الأبحاث الجارية في هذا المجال أن الميكروب عند نموه في الطعام ينتج مركبات انزيمية تسبب اضطرابات في أمعاء الإنسان التسمم الهدبي نسبة إلى الميكروبات الهدبية Clostridium perfringens فهي تشبه Clostridium في أنها تنمو في غياب الأكسيجين كما أنها متجرثمة ولكنها غير مقاومة للحرارة إلى الحد الذي تقاومه ميكروبات التسمم البوتيوليني.
أعراضه: الإسهال ،وآلام في البطن ،مغص،وتحدث الآلام خلال 8_22ساعة بعد تناول الطعام الملوث ويستمر لفترة قصيرة يوم أو أقل والمصابون بهذا المرض أكثر عدد ويلاحظ أن هذا التسمم يحدث عادة بعد طهي اللحم او الدجاج ثم حفظه في درجة حرارة مرتفعة نسبيا ثم تقديمه ،فالجراثيم التي تتحمل درجة حرارة الطهي تنمو على درجة حرارة الغرفة حيث اقل من 60 درجة وهذا النمو يكون في اعداد كبيرة مسببة لهذا التسمم ولمقاومة هذه التسممات فإن حرارة 4.4م واقل بسرعة الطهي ما يتم تناولها فورا او تحفظ في درجة مئوية عند تحضيرها للتناول مباشرة.
العوامل المساعدة في حدوث التسمم الغذائي:
ولعل من اهم العوامل التي تساعد على حمل الغذاء للأمراض والتسممات الغذائية هي:
•اهمال الطرق الملائمة لتناول الغذاء.
•التغاضي عن بعض أساسيات التصنيع الغذائي أثناء تناوله.
•متداولي الغذاء لا يتخذون الاحتياطات الصحية الصارمة في كل من عاداتهم الشخصية والحياتية وفي كل مناطق عملهم والادوات المستعملة والنظافة كعامل أساسي ومهم.
•عدم تبريد أو تسخين الأغذية بطريقة ملائمة التعرض لأماكن التلوث.
•عدم إدراك الإدارة مدى أهمية منع انتقال الأمراض عن طريق الغذاء.
•تلوث الطعام بطعام آخر ملوث.
الوقاية من التسممات الغذائية أو كيف نتجنب التسمم الغذائي:
نظافة الجسم واليدين وقص الأظافر.
الحرص على نظافة الثلاجة باستمرار.
الحرص على تناول الطعام قبل وبعد تناول الطعام.
المحافظة على نظافة الملابس باستمرار.
تقطيع اللحوم والدواجن التي يراد طهيها إلى قطع صغيرة لضمان وصول الحرارة إلى كافة أجزاء الطعام
يجب عدم قطع عملية الطهي ويستحسن أن يتم الطهي مرة واحدة خاصة اللحوم والدواجن حتى تضمن القضاء على البكتيريا التي قد تكون موجودة.
وبالاخير اتمنى أن يتم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية والاجراءات الوقائية من خلال هذه الارشادات والتوجيهات للحيلولة دون وقوع حالات التسممات الغذائية التي تكثر في فصل العطل وموسم الاصطياف فتمس جل البيوت بطريقة يمكن أن نسميها اللامبالاة لفرد من أفراد الأسرة لكن نتائجها تكون في غالب الأحيان صعبة على الوالدين وبالخصوص الأم ،لكن بعد ماذا ؟
ربما بعد ان كانت الأم الطرف المسبب لهذه الآلام لانها لم تحترم الاجراءات الاحتياطية لتجنب أو التقليل من حدوث هذه الحالات التي أصبحت نادرا ما تحدث في المجتمعات المتحضرة وبمجتمعاتنا في تزايد مستمر لذلك وجب التونيه للموضوع والحرص والحذر من طرف الجميع ويبقى شعارنا : كلنا متحدون للوقاية من التسممات الغذائية.
التسممات الغذائية، الميكروبات،الوقاية،الأمراض
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
اللهم وفقنا للخير دوما وابدا
اللهم وفق الجميع لما تحبه وترضاه امين يارب العالمين