إدارة المعرفة وفوائد تطبيقها في المنظمات
م.نوره الخضير | Noura alkhader
19/08/2024 القراءات: 366
إدارة المعرفة هي عملية تحديد وهيكلة ومشاركة معرفة وخبرات الموظفين داخل المنظمة، وتحدد نهجاً شاملاً لتحسين التعلم والفعالية من خلال تحسين استخدام المعرفة، وخلق قيمة للمنظمة. أهمية إدارة المعرفة في المنظمات • زيادة الإنتاجية والكفاءة: تساهم إدارة المعرفة في تسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين جودة المنتجات والخدمات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة.
• التعزيز المستمر للابتكار: من خلال تبادل المعرفة والخبرات، يتم تشجيع الأفكار الجديدة والابتكارية، مما يساهم في التميز التنافسي للمنظمة.
• تقليل التكاليف: يمكن لإدارة المعرفة أن تساعد في تقليل التكاليف من خلال تجنب تكرار الأخطاء واستغلال المعرفة المتاحة بشكل أفضل.
• تحسين جودة الخدمات: تساعد إدارة المعرفة على تحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء من خلال توفير المعلومات والخبرات اللازمة.
• الاحتفاظ بالموظفين: يشعر الموظفون بتقدير أكبر لعملهم عندما يتم الاستفادة من خبراتهم ومعرفتهم، مما يساهم في زيادة ولائهم للمنظمة.
• التكيف مع التغيرات: تساعد إدارة المعرفة المنظمات على التكيف بسرعة مع التغيرات في بيئة العمل من خلال توفير المعلومات والمعرفة اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة.
تطبيق إدارة المعرفة في المنظمات هناك العديد من الطرق لتطبيق إدارة المعرفة في المنظمات، منها:
• إنشاء قواعد بيانات للمعرفة: يمكن إنشاء قواعد بيانات لتخزين المعرفة المكتسبة من المشاريع السابقة، والدروس المستفادة، وأفضل الممارسات.
• تبادل المعرفة من خلال الاجتماعات والورش: يمكن تنظيم اجتماعات وورش عمل لتبادل المعرفة والخبرات بين الموظفين.
• استخدام التكنولوجيا: يمكن استخدام أدوات التكنولوجيا مثل برامج إدارة المعرفة والشبكات الاجتماعية لتسهيل تبادل المعرفة.
• تشجيع التعلم المستمر: يجب تشجيع الموظفين على مواصلة التعلم والتطوير من خلال توفير برامج التدريب.
• تقدير الموظفين الذين يشاركون معرفتهم: يجب مكافأة الموظفين الذين يشاركون معرفتهم وخبراتهم مع الآخرين.
التحديات التي تواجه تطبيق إدارة المعرفة
• المقاومة للتغيير: قد يواجه تطبيق إدارة المعرفة مقاومة من بعض الموظفين الذين يفضلون العمل بشكل فردي أو الذين يخشون فقدان سلطتهم.
• نقص الموارد: قد تواجه بعض المنظمات نقصًا في الموارد المالية والبشرية اللازمة لتطبيق إدارة المعرفة بشكل فعال.
• صعوبة قياس الفوائد: قد يكون من الصعب قياس الفوائد الملموسة لإدارة المعرفة على المدى القصير. ومن الواضح أن عدم وضوح الرؤيا والأهداف، التي لم تكن موضع الاهتمام أو التركيز في الكثير من المنظمات، ولم تحظ باهتمام الإدارات العليا فيها، قد تسبب:
• بـإضعاف القدرة على العمل بروح الفريق.
• الميل للإنجاز الفردي، وما يرافقه من احتكار للمعلومات، وهو أحد العقبات الأساسية أمام تطبيق إدارة المعرفة.
ومن الممكن القول إن مشاركة المعرفة مع الآخرين وتحويلها من معارف ضمنية في ذهن الفرد إلى معارف صريحة يتشاركها الجميع، هي ذات فائدة كبيرة لمن يمتلك المعرفة أولاً، فهي أشبه بالفضفضة الذهنية التي تحفز الشخص على اكتساب معارف جديدة.
وتعود بالنفع الكبير على المنظمة وتساعدها في التحول إلى منظمة متعلمة، تحتفظ بمعارفها وتراكمها، مما يجعل انتقال شخص خبير أو إحالته للتقاعد يشكل خسارة محدودة الأثر، فمعارفه وخبراته باقية تشهد له على حسن الأداء، وللمنظمة على حسن الإدارة وبناء ذاكرتها بشكل صحيح.
المعرفة-الإدارة-المنظمة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع