🗓️فإنَّ رسوخَ العلمِ في نَفَرَاته 👌
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
27/12/2024 القراءات: 8
🗓️فإنَّ رسوخَ العلمِ في نَفَرَاته 👌
📄في آداب الطالب مع رفاقه وشيخه قال الإمام النووي - رحمه الله-:
(ويحتمل جفوة الشّيخ وسوء خلقه، ولا يصدُّه ذلك عن ملازمته، واعتقاد كماله ، ويتأوّل لأقواله وأفعاله المنكرة في الظاهر تأويلاتٍ صحيحة ، وإذا جفاه الشّيخ ابتدأه هو بالاعتذار وأظهر أن الذنبَ والعَتبَ له) .
🏷️ (ويحتمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصدّه ذلك عن ملازمته )،
⁉️ هل هذا يعني أنه تصريحٌ للمعلّمين أن يكونوا جُفاةً ؟
تقدّم معنا أن المعلّمين ينبغي أن يكونوا من ذوي الرّحمة والأخلاق الهيّنة اللّينة،
🚫 لكن المعلّمون ليسوا معصومين، والمعلّمون أيضًا في طباعهم وأخلاقهم متفاوتون.
⁉️ ألست تحتمل قسوة أبيك؟
⁉️ ألست أحيانًا تحتمل جفوة أمّك وصدودها عنك؟
✔️ كذلك كما تتحمل جفوة أبيك وصدود أمّك في بعض الأحيان
أيضًا تتحمّل جفوة وصدود معلّمك ،
📎 قد يكون معلّمك مصابًا بمرض السّكر،
📎 أو عنده اكتئاب،
📎 أو عنده من الأشياء التي تجعله حاد النفس سيء الطّبع ،
✔️فمثل هذا تتحمَّل
لكي تتعلّم عنده، ربما تأتي إلى الحلقة يبتسم لكل زملائك وأنت لا يبتسم لك وترى عنده الفظاظة والشيء من الأنفة عنك، ونحو ذلك فتتحمّل هذا لتنال منه علمًا :
أخي لن تنال العلم إّلا بستةٍ
سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاءٍ وحرصٍ واجتهادٍ وبلغة
وتأديب أستاذٍ وطول زمان
💬 وقال آخر:
اصبر على مُرِّ الجَفا من معلّم
فإن رسوخَ العلمِ في نَفَرَاته
مَنْ لم يذق مُرَّ التعلّم ساعةً
تجرَّع ذُلَّّ الجهلِ طولَ حياتِه
⬅️ فتصبَّر ، وتحتسب الأجر عند الله -سبحانه وتعالى- ،
❌ هذا ليس معناه تصريح للمعلّمين أن يكونوا جفاةً قاسيين،
📎لكن بعض المعلّمين هكذا طُبع ،
📎 هكذا جُبل صعب المزاج،
📎 صعب النّفسية،
📎 ليس بليّن العريكة .
🏷️ ( ويتأوّل لأقواله وأفعاله المنكرة في الظاهر تأويلاتٍ صحيحة ) :
📎 قد يتكلّم المعلّم بكلمة وأنت تراها كلمة خطأ واضحة ،
🚫 لكن لها مخرج سائغ،
⬅️ فهنا تلتمس له الأعذار ،
📎 إذا رأيت من معلّمك أو سمعت كلامًا كأنّه جارح ، أو رأيت منه تصرّفًا كأنّه غير لائق أو نحو ذلك،
⬅️ فهنا تلتمس له الأعذار، فإن لم تجد عذرًا، فقل لعلّ له عذرًا لا أعلمه،
🖇️ ربّما يقول لك كلمة ونحو ذلك، فتقول لعلّه غضبان، لعلّه حصلت له مشكلة مع أهله أو مع ولده أو كذا أو كذا.
🖇️ فربّما صرخ عليك مثلاً في الحلقة، فهنا تقول لعلَّه كان غضبان، لعلَّ السّكر هاج عليه، لعلَّ الضّغط ولعلَّ كذا،
⬅️ فتفتح باب لعلَّ وكذا، فتلتمس له الأعذار.
🏷️ ( وإذا جفاه الشّيخ ابتدأه هو بالاعتذار ) :
الشّيخ صار يعرض عنك، يؤخِّرك في وقت التّسميع ،
📎 إذا حان دورك
⬅️ قال : لا أترك غيرك يبدأ ونحو ذلك،
📎 تأتي أوّل واحد ويجعلك تقرأ آخر واحد ونحو ذلك، ممّا يدلُّ على شيء من الجفوة وأن الشيخ قد حمل عليك ضغينةً في نفسه ونحو ذلك ،
⬅️ فهنا تصبر وتحتسب،
💬قال الإمام النووي : ليس فقط تصبر ،
⬅️ بل أنت تبدأ بالاعتذار.
📔 قاعدة مهمّة :
الاعتذار ليس معناه الإقرار والاعتراف بالغلط، ليس معناه أنّي أنا مخطئ،
⬅️ الاعتذار قد يكون ؛ لتليين النفوس،
⁉️ أليس أبوك قد يجهل عليك وهو المخطئ مائة في المائة وتعتذر؟
هل تعتذر لأنّك المخطئ أم لاستجلاب المودّة والرّحمة وإذابة ما في النّفوس؟
✔️ فهكذا أيضًا مع المعلّم.
ليس معنى ذلك أن كل ما قاله المعلّم كأنّه صواب،
🖇️ قد يكون المعلّم قدَّر الموقف تقديراً خاطئًا، فأنت تبادره بالاعتذار؛
⬅️ لكي تنال بركة العلم
✔️ فكسب القلوب أولى من كسب المواقف،
🏷️ (ابتدأ هو بالاعتذار وأظهر أن الذنب والعتب له) :
أن الذّنب للطّالب، والمعلّم صحيح، ومحق في العتب الذي يعاتب به
رسوخ- نفرات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع