عنوان المقالة:مسارات التطبيع العربي الإسرائيلي بعد عودة نتنياهو للسلطة: بين التوسع والتجميد Paths of Arab-Israeli normalization after Netanyahu's return to power: between expansion and freezing
يأمل نتنياهو أن تشكل عودته لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أن تشكل أداة لقوة دفع جديدة باتجاه إحياء مسار التطبيع مرة أخرى، عبر انضمام السعودية ودول أخرى لهذا المسار، لذلك مهندس هذا المسار في وزارة الخارجية ( إيلي كوهين)، لكن هذه الرغبة سوف تتخبر مع مرور الأيام، نظرًا لاختلاف السياسات الأمريكية والإقليمية التي ساهمت في البدء بمسار التطبيع ومنحه قوة دفع استطاعت تجاوز القضية الفلسطينية كقضية مركزية في علاقة العرب بإسرائيل.
لا شك أن نتنياهو سوف يسعى بكل قوة لمنح مسار التطبيع قوة دفع إضافية، إلا تركيبة حكومته الحالية والظروف الدولية والإقليمية لن تساعده في تحقيق اختراق نوعي في هذا المسار، لذلك فإن سيناريو المراوحة في نفس المكان ( تجميد مؤقت) هو السيناريو الأكثر احتمالية للتحقق خلال العامين القادمين، لحين توفر ظروف دولية وأمريكية جديدة (عودة الجمهوريين للبيت الأبيض) قادرة على منح مسار التطبيع دافعية أكبر مما عليه الآن.
د. منصور أبو كريم | Dr. Mannsour Abo Kareem | 12018