As part of the renewal of Islamic thought, the innovators worked to monitor the causes of stagnation in it, including the theme of belief, they called for the need to recite it and build it according to foundations, rules and goals, and study it. as goals to overcome theological differences, and to bring the science of beliefs from the realm of consideration and abstraction to the realm of action in reality, and to build a belief that is Simple, realistic, easy to approach the instinct and reason.


Through the above, this research paper omits to present the vision of the renewed thinker Muhammad Iqbal on the dimensions of faith through his book "Renewing Religious Thinking in Islam" to discover the proposals he presented, which have a both social and political dimension. , which restores to the Muslim the strength he lost when his faith waned, and the lack of his glamorous intentions.


And Muhammad Iqbal calls for a return to origins to seek the paths of true sincerity and pure belief without this preventing him from cultural encounter and intellectual crossing with the thought of certain philosophers or mystics such as Bergson, Nietzsche, Heidegger, Hallaj and Rumi and others he refers to in his new reading of the Holy Quran.

إن النظر المقاصدي كان أكثر تجليا في الشريعة، فإن علمائنا الأجلاء لم يألوا جهدا في إبراز المقاصد الشرعية والعمل على مقتضاها، وإذا كانت المقاصد الشرعية حافظة للتكاليف والأحكام الشرعية فإن المقاصد العقدية هي الكفيلة للإنقياد للتكاليف الإيمانية وحفظ العقل والقلب من الإنجرار والإغترار بالفلسفات الضالة والعقائد الفاسدة.


وعليه يمكن القول إن المقاصد العقدية مقدمة على المقاصد الشرعية إذ إن العقيدة هي لب الأديان السماوية، وهي الأصل الذي ترتكز عليه دعائم الشريعة، وإذا رسخت العقيدة في النفس أمكن بناء الفرد والمجتمع الذي يلتزم في حياته شرع الله، وفي علاقته بربه، وعلاقته بأخيه الإنسان وعلاقته بالكون، ولهذا كانت العقيدة أول ما دعا إليه الرسل قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ]سورة الأنبياء: 25 [.


وكتب التراث الإسلامي ـ خاصة علم الكلام ـ تزخر بمناهج الجدل والإستدلال على صحة العقيدة الإسلامية، إلا أنها وقعت في التجزيء الذي فصل بين العقيدة وباقي العلوم الشرعية والكونية، فقدمت القضايا الإيمانية عارية عن حكمها وغاياتها وأوردتها مجردة عن أسرارها ومقاصدها، فأصيبت العقائد بالخمول والوهن.


وفي إطار تجديد الفكر الإسلامي عمل المجددون على ترصد أسباب الجمود فيه، بما فيه مبحث العقيدة، فدعوا إلى ضرورة تقصيدها وبناءها وفق أسس وقواعد ومقاصد، ودراستها مقاصديا لتجاوز الخلافات المذهبية الكلامية، والخروج بعلم العقائد من مجال النظر والتجريد إلى مجال العمل في الواقع، وبناء عقيدة واقعية بسيطة ميسرة تخاطب الفطرة والعقل.


من خلال ما سبق فإن هذه الورقة البحثية تغيأ تقديم رؤية المفكر المجدد محمد إقبال لأبعاد العقيدة من خلال كتابه "تجديد التفكير الديني في الإسلام" لنكتشف الطروحات التي قدمها وهي ذات بعد إجتماعي وسياسي للعقيدة، تعيد للمسلم قوته التي فقدها عندما وهنت عقيدته، ونقص وهجها المقاصدي.


ومحمد إقبال يدعو إلى الرجوع إلى الأصول للبحث فيها عن سبل الإخلاص الحقيقي والعقيدة الصافية دون أن يمنعه ذلك من الإلتقاء الثقافي والتلاقح الفكري