This study aims to identify the rôle of manuscrit vérification in the development of Arabic sciences, particularly rhetoric and grammar. By examining valuable heritage books such as "Sharh Qatr Al-Nada wa-Ball Al-Sada" by Jamal al-Din Ibn Hisham al-Ansari, verified by Muhyi al-Din Abdul Hamid, "Mukhtasar al-Ma'ani" verified by Maher Muhammad Adnan Othman, and "Hashiya ala Mukhtasar al-Ma'ani" by Muhammad bin Mansour al-Shafshawni, we discovered their immense scientific value from their creation to the present day. These works represent the meticulous efforts of scholars in transmitting knowledge and beauty across generations, forming a bridge between the past and present.


Their significance has ensured their fame and numerous annotations and commentaries. Our study reveals that verifying these manuscripts has opened vast horizons for researchers, reinforcing the Arab nation's role in human civilization and facilitating linguistic and rhetorical studies for beginners. It has also highlighted Arab contributions to modern scientific theories in fields such as new linguistics and jurisprudence.


Heritage books still require further study to uncover their hidden treasures. Their commentaries and rhetorical writings remain a fertile ground for research, demanding modern scientific approaches to revive this heritage with a new spirit.

تسعى هذه الدراسة، إلى تحديد دور تحقيق المخطوطات وآثارها في تطوير علوم العربية، وبالأخص علمي: البلاغة والنحو، وقد تحقق ذلك بدراستنا لمجموعة من الكتب التراثية النفيسة، مثل: كتاب" شرح قطر الندى وبل الصدى "لجمال الدين ابن هشام الأنصاري، تحقيق محيي الدين عبد الحميد، وكتاب" مختصر المعاني" تحقيق ماهر محمد عدنان عثمان، وكتاب" حاشية على مختصر المعاني" لمحمد بن منصور الشفشاوني.


بقراءتنا لهذه الكتب التراثية المحققة، تبين لنا أنها تحظى بقيمة علمية كبيرة، منذ تأليفها إلى يومنا هذا، فهي تعبير عن عناية فائقة، وعمل دؤوب قام به الكتاب والعلماء، والفنانون لنقل المعرفة، والفكر، والجمال من جيل إلى جيل آخر، من خلال كتب نفيسة تحمل بين طياتها قيما، وقصصا، وحضارات، وتشكل جسرا زمنيا يربط الماضي الجميل بالحاضر المتقدم. ولأهميتها رزقت الشهرة والخلود فكثرت حولها الشروح، والحواشي، والتقارير، والتعليقات..


وقد توصلنا من خلال دراستنا لهذه العينة من أمّهات الكتب، إلى أن تحقيقها فتح آفاقاً واسعة للباحثين لاستكشاف التراث العربي والإسلامي، مما عزز من دور الأمة العربية في بناء الحضارة الإنسانية، كما ساعد تحقيقها في ظهور مصادر جديدة، كان لها أثر كبير في بناء الدرس اللغوي والبلاغي، وتسهيله للمبتدئين الراغبين في تعلم أسس وقواعد اللغة العربية، كما أدى تحقيق هذه الكتب إلى تأكيد التفوق العربي في إبداع القضايا العلمية التي تنبه لها العلماء والدارسون في بعض التخصصات، فأنشأوا على منوالها نظريات عديدة يراها الكثيرون أنها حديثة في بعض المجالات كاللسانيات الجديدة، وعلم أصول الفقه ...


إن كتب التراث، مازالت تحتاج لمزيد من الدراسة والتحقيق، لكشف خباياها وإخراج خفايا كنوزها، كما تحتاج إلى الالتفات لشروحها، وحواشيها، وتعاليقها، والكتابات البلاغية التي كتبت عليها، لأنها لازالت تشكل بيئة خصبة للدرس البلاغي، يجب تناولها برؤى وآليات مستفادة من معطيات العلم الحديث لإعادة بعث ذلك التراث بنفس جديد تستلهمه ثم تصدر عنه.