مدونة محمد السيد أحمد


شبح الأونلاين 1 - حوار مع طالب خائف من استخدام الأونلاين في التعليم.

محمــــــد الســـــيد أحمـــــد | Mohamed El Sayed Ahmed


20/06/2021 القراءات: 3156  


مرحبا بك صديقي القارئ .. جاءت كورونا ومسرعاً جاء معها مفهوم الأونلاين في كثير من المجالات التي كنا نحلم بأن يدخل فيها تطبيق مفهوم الأونلاين ومن أهم تلك المجالات هو مجال التعليم . حيث بدأت كل المؤسسات بالتعليم الجامعي وقبل الجامعي محاولات جادة وبخطوات مسرعة بل وصلت المحاولات إلى مرحلة رياض الأطفال والكل في سباق واجتهاد لكي يعيد تنظيم العمل والدراسة في مؤسسته عن بعد بأفضل مستوى ممكن وأقل مشكلات تواجه أعضاء المؤسسة وتوصلت كل جهة الى حل مناسب لها وفق لما اختارته حسب ما هو متاح وما هو مطلوب. ولكن يتبقى مشكلة أكبر لازالت تؤرق الكثير من المؤسسات التعليمية من العمل والتعليم عن بعد وتطبيق النظام الهجين او المدمج بين التعليم التقليدي والتعليم أونلاين بالاعتماد على المنظومة التكنولوجية وهذا الخوف هو خوف المستخدم سواء كان طالب أو أستاذ أو إداري من التعامل بالشكل الجديد ونتناول في هذا المقال سوياً الطالب ويتبعه المعلم في لقائنا بمقال العدد التالي بمشئية الله. وهنا يكمن موضوع هذا المقال " الخوف من الأونلاين " وهل هذا الخوف حقيقي فعلاً وله أسباب منطقية؟ أم هو مجرد وهم لا أساس له في الواقع؟ تعالى معي صديقي القارئ نبحث سوياً لنتوصل الى إجابة لهذا السؤال بداية دعنا نسأل الطالب هل تستخدم الأونلاين في حياتك؟ الطالب: لا طبعاً .. فأنا لم أستخدمه إلا منذ شهور قليلة من بعد فترة الكورونا. نحن: جميل .. وهل تستخدم فيسبوك؟ الطالب: نعم.. ومن منا لا يستخدم الآن فيسبوك! نحن: ومنذ متى تستخدم الفيسبوك؟ الطالب : منذ سنوات عديدة. نحن : رائع.. إذن أنت تتعامل وتعتمد على الأونلاين ومنذ زمن طويل. الطالب: كيف ذلك وأنا لم أستخدم الأونلاين في التعليم الا منذ شهور وهو جديد بالنسبة لي وخائف جدأ من استخدامه. نحن: صدقت يا صديقي ولكن تسرعت كثيراً في حكمك. الطالب: كيف ذلك ؟! نحن: بما انك تستخدم الفيس بوك إذن أنت تستخدم الأونلاين في حياتك ومنذ سنوات الطالب: قلت لكما أني لا أستخدمه قط !! نحن: اهدأ قليلاً يا صديقي ودعنا نوضح لك الأمر.. استخدامك للفيسبوك هذا يعني أنك أولاً: تمتلك هاتفاً ذكياً أو كمبيوتر.. الطالب: نعم بكل تأكيد. وثانياً: أن لديك وصول للإنترنت سواء عن طريق باقة الانترنت على هاتفك أو عن طريق الواي فاي.. الطالب هذا صحيح. وثالثاً: أنت تستخدم تطبيق مخصص لتقديم خدمة التواصل الاجتماعي وهو تطبيق فيسبوك. الطالب: نعم .. ولكن ما علاقة هذا بالأونلاين؟! نحن: يا صديقي الأونلاين في التعليم ما هو الا كما الفيس بوك تماماً. الطالب: كيف هذا ؟! فالأونلاين صعب جداً ومشكلاته كثيرة بعكس الفيس بوك. نحن: يا صديقي كل مايقابلك الآن من مشكلات مع الأونلاين انت مررت به في تجربتك الأولى مع الفيس بوك وامتلكت القدرة على مواجهته وحل كل تلك المشكلات للوصول الى استخدامك لكل أدوات الفيس بوك بكل سهولة والتعامل مع كل تحديث خاص به. الطالب: أنا لم أفهم شيئاً من كلامكما. نحن: سنوضح لك أكثر.. اتفقنا منذ قليل على أنك تمتلك هاتفاً ذكياً أو كمبيوتر و وصول لخدمة الانترنت وتطبيق فيس بوك وتعلمت كيف يتم التعامل مع أدوات هذا التطبيق حتى تستطيع أن تستخدم الفيسبوك وتنشر أحداثك اليومية وتتفاعل مع كل أصدقائك. الطالب: هذا صحيح .. ولكن ما وجه الشبه بين الفيسبوك والأونلاين في التعليم. نحن: يا صديقي هما متشابهين تماماً فكل متحتاجه لتحول الى الأونلاين في التعليم ببساطة هو استبدال تطبيق الفيس بوك بتطبيق التعليم الأونلاين وتتعلم وظائف أدواته. الطالب: هذا فقط !! نحن: نعم بكل تأكيد هذا ما تحتاج إليه. ومن هنا ندرك صديقي القارئ أن الطالب يحتاج فقط الى من يوضح له الطريق ويدعمه عن قرب في هذا التحول الرقمي في التعليم الذي جاء مسرعاً وبدون مقدمات خاصة في ظل ضعف البني التحتية وضعف الامكانات المتاحة مع ضعف في فكرة ومعلومات ومهارات التعليم عبر الانترنت لدى السواد الأعظم من أبناءئنا الطلاب. وفي المقال القادم بإذن الله يكون لنا لقاء خاص بالسادة المعلمين وأعضاء هيئة التدريس نتناول فيه الجانب الخاص بمهتم في التعليم الأونلاين.


الأونلاين طالب متعلم معلم شبح خائف كورونا التعليم الالكتروني التعلم الإلكتروني


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع