الخلاف الفقهي يسع الجميع.
جميل ابراهيم منديل | Jameel Al Mandil
04/10/2024 القراءات: 118
الخلاف الفقهي يسع الجميع .
الخلافات بين المسلمين تكاد تعد بالأصابع، ولا تغطي جميع أبواب الفقه بل هي مسائل بسيطة جدا في باب الصلاة مسألة أو أكثر، وفي الصيام كذلك مسألة أو أكثر ونحو ذلك؛ وكل تلك الخلافات فقهية بحتة الكل يرجى فيها الأجر والثواب من الله سبحانه تعالى، وهي تسمى عند علماء الفقه اختلاف تنوع يعني لا تؤدي إلى خلاف حاد أو عناد مفرق، بل مسائل اختلاف فيها السابقون فلم تفرقهم أو تشتههم؛ لأنها خلافات عقول وأفهام بحسب معنى النص الذي قد يحمله البعض على الجواز والبعض على الوجوب، وهكذا بحسب مناطات الفهم الفقهي والاجتهاد المعرفي، وفي كل الأحوال يمكن درج كل خلاف تحت قاعدة: ((الخلاف الفقهي يسع الجميع))؛ فلو تفطن الناس لهذه القاعدة، واتسعت لها أفهامهم وقلوبهم؛ لتحققت وحدة الأمة وتزن صفها وظهرت قوتها، وأصبح لدى القريب والبعيد منها هيبة واحتراما وإجلالا وتقديرا، لأنها أمة واحدة غير مفرقة متحدة غير مشتتة، ولا أشك أن ذلك سوف ينصب في تحقق التوازن العالمي و السلامة الدولية؛ فكلما تحقق زوال الخلافات بين الشعوب ساهم ذلك في خدمة الإنسانية جمعاء، فقد رأينا عندما أستطع الغرب من نبذ الخلافات والاتفاق على المشتركات كم ساهم ذلك في تطوير العالم ومن ثمة أدى إلى ظهور حضارة حديثة تفتخر بها البشرية في كافة المجالات العلمية والطبية والتكنولوجيا والانسانية والصناعية والزراعية...، ولا يخفى على الجميع أن هذه الحضارة قد ساهمت بها جميع شعوب وأجناس العالم المختلفة كل بحسب مقدرته ومعرفته.
وحدة - اتفاق - فقه -
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع