مدونة الدكتور الحسين سليم محسن


جامعات دون كفاية عددية في الكوادر التدريسية

الحسين سليم أحمد محسن | Al-Hussein S. Mohsen


04/11/2021 القراءات: 2987  


مؤسسات جامعية كثيرة تعتمد في سد العجز في عدد المحاضرين عندها، على تعاون عناصر من خارجها، ويكون ذلك غالبا عن طريق العلاقات الشخصية.
ثم في نهاية السنة الدراسية أو الفصل الدراسي، يطلبون من المتعاون موافقة الجهة التي يعمل بها.

عند انتهاء الفصل، عليك أن تتعلم الصبر طويل الأمد حتى يمن الله عليك بكرمه ومنه وتستلم مقابل أتعابك! وقد لا يحدث ذلك في وقت قريب، وعليك، حينها، أن تنتظر وتنتظر، وإياك أن تيأس إن تجاوز انتظارك السنين (عشرا فأكثر) ، كما حدث ويحدث مع الكثيرين!

في الواقع، نحتاج إلى الرفع من مستوى الأخلاق المؤسساتية للتعامل مع من نحتاجهم للتعاون في هذه الجامعات والالتزام بسداد مستحقاتهم في حينها. وعلى الجامعات التي تعاني نقصا في المحاضرين أن تؤجل تلك المواد أو أن تقفل تلك الأقسام حتى يكون لديها من يسد النقص. في دول أخرى، قد تقفل الأقسام أبواب القبول لسنوات، لعدة أسباب، منها، إضافة إلى ما سبق، عدم حاجة السوق لخريجين جدد.

في الوضع الحالي، ومع التوسع المبالغ فيه على المستويين؛ الجامعي والعالي (دراسات عليا) بالداخل والخارج، يجب إعداد خطط لاستيعاب هذا الكم الكبير من الخريجين ومن حملة الشهادات العليا، أو تأهيلهم للعمل بالخارج إن توفرت لهم الفرص. الامر يحتاج، إضافة إلى الإعداد الأكاديمي ، مهارات عديدة، في اللغة الإنجليزية وفي الحاسوب والإنترنت، وغير ذلك.


تعليم ، جامعة ، عجز


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع