مواقف وعبر من سيرة خير البشر صلى الله عليه وسلم، (2) الحلم
سيف بن سعيد العزري | SAIF BIN SAID ALAZRI
17/03/2024 القراءات: 680
عن أنس رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ أمشي مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْد نَجْرَانيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أعْرَابِي فَجَبذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَة شَديدة، فَنَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَة الرِّدَاءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِه، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُر لِي مِنْ مَالِ اللهِ الَّذِي عِنْدَكَ. فَالتَفَتَ إِلَيْهِ، فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ”، رواه البخاريّ ومسلم.
ما أعظم حِلمك يا حبيبي يا رسول الله - صلى الله عليك وسلم -؛ إذ لم تعنّف هذا الرجل الذي أساء إليك وتطاول عليك، بل قابلت إساءته:
أولاً: بالضحك في وجهه.
وثانياً: بالإحسان إليه بالعطاء.
ولا بِدع في ذلك فأنت الداعية الذي وطّن نفسه على تحمّل الإساءات والمشقات، بل على مقابلة الإساءة بالإحسان، متمثّلاً قول الحقّ سبحانه: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
مواقف، الرسول، الحلم
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع