رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (247)
د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees
21/12/2024 القراءات: 27
-زوال المتعة وبقاء التبعة:
قال محمد بن محمد العبدري في قصيدةٍ يوصي بها ولدَه محمدًا، نظمها بالقيروان وبعثها إليه:
يمرُّ المشتهى كالبرق خطفًا ... ويتركُ حسرة الأمدِ القصي
أدب الوصية (ص: 87).
***
-استهلاك المعارف:
يقول الجابري في كتابه "تكوين العقل العربي" (ص: 45): "إنَّ المثقف العربي ما زال كما كان منذ العصر الأموي يستهلك معارف قديمة على أنها جديدة، سواء كان مصدرها عربيًّا خالصًا أو دخيلًا، تلك كانت حالته بالأمس، وتلك هي حالته اليوم".
هكذا قال! وفيه تعميمٌ وتعتيمٌ، ومع ذلك فلننظر كيف تكون بحوثنا، ودراساتنا، ومناهجنا، وتدريسنا، واهتمامنا بالجديد المفيد، واستشراف المستقبل.
***
-اللحية والمعرفة:
جاء في «قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد» (2/ 240): «قال أبو يوسف القاضي: مَن عظمتْ لحيتُه جلّتْ معرفتُه»!
ولا أدري الصلة بين عظم اللحية وسعة المعرفة، إلا أن يريد أنّ مَن عظمت لحيته ظنَّ الناسُ فيه العلم فسألوه واستفتوه وقصدوه فكان ذلك داعيًا له إلى بذل المزيد من الجهد في الدرس والقراءة والتحصيل والمعرفة.
***
-تأريخُ مؤمن:
في «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» (1/ 2): «قد ورد في الأثر، عن سيد البشر: (مَن ورَّخ مؤمنًا، فكأنما أحياه)»!
وهذا حديثٌ لا أصل له، ولا تجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغريب أن ينقله عدد من العلماء ويوردوه في كتبهم ساكتين عليه!
***
-"تاج التراجم" لقاسم بن قطلوبغا:
هذا كتابٌ ماتعٌ، طالعتُه وانتقيتُ منه هذه الفوائد:
-لإبراهيم بن علي الدمشقي (ت: 758): "الاختلافات الواقعة في المصنَّفات".
-ابن دقماق (ت: 809): حبب إليه التاريخ (ص: 13).
-تعظيم يوم النيروز مكفِّر (ص: 16).
-المناسك للخصاف. نهب قبل أن يخرج للناس (ص: 19).
-كان يأكل من كسب يده (ص: 19).
-للطحاوي: النوادر والحكايات (ص: 22).
-العتابي (ت: 586) دُفن بمقبرة القضاة السبعة (ص: 25) وانظر: (ص: 28).
-أكمله ابنُه محمود (ص: 28).
-رجل عاقل صحَّح الفتاوى بصمتٍ (ص: 54).
-تحريف مِن على إلى عليه (ص: 66).
-إعجاب بالنفس (ص: 69-70).
-التثبت قبل الرد (ص: 75).
-النعماني (المثلث) (ص: 84-85).
-للصغاني: الشمس المنيرة (ص: 88).
-ابن سينا حنفي (ص: 92).
-له كتاب "ذكر الصالحين" (ص: 101).
-حساب الدور (ص: 122).
-صحح الأصول (ص: 126).
-يوجد في أربع مجلدات (ص: 130).
-معجم شيوخه بخزانة الظاهر بيبرس (ص: 134).
- شرح كنز الدقائق (ص: 144).
-خرَّجتُ أحاديثه ولم أُسبق إلى ذلك، والله الموفق (ص: 146).
-وبأيدينا كتاب النتف يعزى للغزنوي (ص: 151).
- وفيه حوالة على تفسير كبير (ص: 164).
-فسألته زوجته (ص: 182).
-المبسوط... كما هو عندي (ص: 184).
-ورأيت له كتابًا في أصول الفقه (ص: 184).
-ريحانة أهل الرأي (ص: 190).
-يثقب الإبر (ص: 190).
-إنما يصلح القضاء لأجل ثلاثة (ص: 192). [قلت: وبقي أمر رابع هو إحقاق الحق].
-فقه مقارن لفقيه سنة (721). (ص: 195).
-انزعاج ابن قطلوبغا من متعصب جاهل (ص: 202).
-رأيتُ له كتابًا نفيسًا سمّاه: "شرعة الإسلام" (ص: 204).
- له "تحفة الملوك"، مجلد لطيف. يُحفظ (ص: 205).
-الترغيب في العلم (ص: 230).
-قُتل ساجدًا (ص: 232).
-الله الله (ص: 241).
-قد طالعتُه (ص: 243).
-لا يمسُّ الأجزاءَ إلا على وضوء (ص: 247).
- هكذا في النُّسخ التي بأيدينا (ص:248).
-وأكمل شرحَ والده (ص: 249).
-له كتاب "المخارج"، وهو بديع في بابه (ص: 259).
-رأيتُه بخطه (ص:259).
-ذكر في "المغرب" (ص:274).
-قال أبو حنيفة: لا ينبغي للقاضي أن يُترك على القضاء أكثر من سنة (ص: 298).
***
-بيَّض له:
استخدمَ هذا التعبيرَ عددٌ من العلماء حين التوقُّف في حُكمٍ أو نقلٍ، ومنهم:
- الذهبي في الرجال، قال عن رجل: "بيَّض له ابن أبي حاتم فهو مجهول". مجمع الزوائد (5/ 321). وينظر "المغني"، و"ميزان الاعتدال".
- سبط ابن العجمي في "الكشف الحثيث" (ص: 155).
- ابن حجر في "فتح الباري بشرح البخاري" (1/141. 162. 558)، (7/ 94)، و(8/20. 22. 228) في كلامه على مواضع تركها البخاري ولم يورد فيها شيئًا. وفي "تعجيل المنفعة" (1/ 456)، و"تهذيب التهذيب" (9/ 175). و"نزهة الألقاب" (2/ 76). و"التلخيص الحبير" (1/ 25) ونصُّه عن حديث: لم أجده بهذا السياق ولهذا بيَّض له النووي في شرحه.
-ابن قطلوبغا في "منية الألمعي فيما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي" المطبوع مع نصب الراية. المقدمة (ص: 351). قال عن الزيلعي "وقد بيَّضَ لبعض الأسانيد في أحاديث ذكرها، فأوردها إن حضرتني".
-السخاوي في "المقاصد الحسنة".
-القسطلاني، قال: "لم يُجب الحافظ [ابن حجر] عن ذلك في "انتقاض الاعتراض" بشيءٍ بل بيَّض له ككثيرٍ من الاعتراضات التي أوردَها العيني عليه". تحفة الأحوذي (6/ 255).
- المُناوي في "فيض القدير"، قال (1/ 215): "بيَّض له الديلمي لعدم وقوفه له على سندٍ". وانظر (1/ 268).
***
-بين الصوفية والمتصوفة:
رأيتُ في يومياتٍ كتبتُها قبل أربعين سنة:
(الأربعاء (13) مِن جُمادى الأولى سنة (1404) = 15 من شباط 1984م:
-يحسنُ أنْ يُكتب مقالٌ بعنوان: "بين الصوفية والمتصوفة" يقارِن بين صوفية الأمس ومتصوفة اليوم، ويدعو إلى التمسك برُوح الصوفية الأولى، وانتصار الحق المتبع على الباطل المبتدع، وتكون فيه المحاور الآتية:
-كانوا كذا، والآن كذا.
-من الخطأ أن نحكم على الأوائل بجريرة الأواخر.
-ننظر إلى عين القواعد، فإن خالفتْ فنعم، وإلا فلا.
-أعلام الصوفية في الماضي، وأعلامهم في الحاضر.
-لم هذا التحول؟
-داؤه ودواؤه.
-كلمة عن الفريقين، وحاجة المجتمع إلى الفريق الأول، وشكايته من الفريق الثاني.
-نظرة في كلام الطائفتين).
***
-الجنون للتخلص:
مِنْ غرائب ما ذُكر أن يتظاهر أحدٌ بالجنون للتخلُّص من أمرٍ يخافه. انظر: ما ذُكر عن سفيان الثوري، و"إخبار العلماء بأخبار الحكماء" للقفطي (ص: 114-115)، و"المنتخب من معجم شيوخ السمعاني" .
***
منوعات
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة