عنوان المقالة:الوزير جعفر بن حِنزابة وبعض آرائه في علم الجرح والتعديل
د.أيمن جاسم محمد الدوري | DR.AYMAN JASSIM MOHAMMED ALDOORI | 5807
نوع النشر
مجلة علمية
المؤلفون بالعربي
الملخص العربي
اعتنى علماء هذه الأمة بسنة النبي _ صلى الله عليه وسلم _ عناية فائقة، وخاصةً بعد ظهور الفتن، فبرز رجال عظماء لحفظ السنة النبوية وتدوينها ودراسة أسانيدها، ومن هؤلاء إمام ليس له مزيد شهرة إلا أَّن له شأنًا عظيمًا في علم الحديث النبوي الشريف، ألا وهو الحافظ المُحدث الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن الحسن بن الفرات، المعروف بابن حِنْزابة، المولود عام (308هـ)، والمتوفى عام (391هـ)، فعمدتُ إلى التعريف به وذكر نسبه ومولده ونشأته، والحقبة الزمنية التي عاشها واستلم فيها الوزارة في عهد الدولة الإخشيدية، ثم إبراز مكانته العلمية في علم الحديث الشريف، وأهم مصنفاته فيه، وثناء العلماء عليه، فقد اشتهر _ رحمه الله _ بالحرص على طلب الحديث، وحضور مجالس العلماء، فكان ملازمًا لأهل الحديث حتى أصبح محدثًا حافظًا شهد له أهل زمانه وغيرهم بذلك، وقصده الأفاضل من البلدان الشاسعة ليسمعوا منه ويأخذوا من علمه، وقد سمع أبو الفضل ابن حنزابة من عدد من المحدثين في العراق ومصر، وسمع منه كذلك كبار العلماء في زمانه أمثال الإمام الدارقطني، وُصف الوزير ابن حنزابة _ رحمه الله _ إضافة لما حباه الله من علم وحب للعلماء بأنه كان صاحب عبادة وتقوى ومن ذلك حرصه على قيام الليل، وكثرة الصدقات. ثم عُنِيْتُ بإبراز جهوده في علم الجرح والتعديل وذلك ببيان عنايته بهذا العلم، فقد تكلم الوزير أبو الفضل ابن حنزابة في بعض الرواة، وهذا ينبئ عن معرفته بالرجال وهو علم دقيق جليل لا يخوض غماره إلا من وهبه الله العلم الغزير والحفظ الدقيق، وقد وافق كلامه غالبًا كلام أهل النقد في الجرح والتعديل، كان _ رحمه الله _ ينقل بعض ألفاظ الجرح والتعديل عن الإمام الدارقطني وينقل أحيانًا أقوال بعض العلماء في الحكم على بعض الرواة ولا يعقب عليهم مما يدل على موافقته لهم، وقد رجع الأئمة الكبار لكتاب ابن حنزابة لمعرفة سبب جرح الراوي مما يدل على قدرته ومكانة كتبه بين العلماء، ثم تتبعت أقواله في الجرح والذي كان يستخدم فيه غالبًا لفظ "ضعيف"، وممن نقل أقوال ابن حنزابة في الجرح الحافظ ابن حجر _ رحمه الله _ وهو أمير المؤمنين في الحديث في زمانه وهذا يدل على مكانة الوزير ابن حنزابة _ رحمه الله _ ومعرفته بالرجال. وتتبعت أقواله في التعديل والتي تنوعت بين: ثقة، وشيخ صالح، وصدوق مغرق فِي الكتابة، وغيرها، مع مقارنتها بأقوال غيره من أئمة النقد، وقد تُعقِّب الوزير أبو الفضل ابن حنزابة في مسائل يسيرة كأسماء شيوخ بعض الرجال، ورجح بعض أقواله أئمة كبار.
تاريخ النشر
30/06/2023
الناشر
مجلة عتبة الدولية
رقم المجلد
رقم العدد
9
ISSN/ISBN
2757-5616
الصفحات
221-245
رابط الملف
تحميل (1 مرات التحميل)
الكلمات المفتاحية
حديث، وزير، ابن حِنزابة، الجرح، التعديل.
رجوع