رغم كوننا مسلمين ويضرنا ما نسمعه ونشاهده من عنف ارهابي التصق بالمسلمين، ورغم رفضهم وشجبهم له، فان الاعلام المغرض يحاول ترسيخه كحقيقة واقعية، وكأن الدين الإسلامي لا ينتشر إلا بقوة السلاح. وهذه الورقة ستسعى الى اثبات عكس ذلك، منطلقة من فرضية أن «العنف الارهابي» ظاهرة عالمية عرفها الغرب وخبرها جيدا، وتبرز كلما توفرت الشروط لذلك.
من هذا المنطلق سأعالج الموضوع من زاويتين: الاولى في معنى ظاهرة العنف الارهابي، والثانية نقف عند تاريخية الظاهرة لفهم التداعيات والحيثيات التاريخية المولدة للظاهرة، والقواسم المشتركة بين العنف الإرهابي أينما وجد، واخيرا خلاصات واستنتاجات لمحاولة الخروج من المأزق ما أمكن.