مدونة عبدالحكيم الأنيس


رؤوس أقلام (منوعات في العلم والأدب) (192)

د. عبدالحكيم الأنيس | Dr. Abdul Hakeem Alanees


28/06/2024 القراءات: 297  


-ظني بربي:
أرسل الأستاذ الشاعر البارع د. عماد ملكاوي يوم السبت (16) مِنْ ذي الحجة (1445) = (22/ 6 / 2024م):
أَحسَنْتُ ظَنّي بِرَبّي مُخْلِصًا دِيني ... ظنَّ اليقين فما يُرضيه يرضيني
الرزق مِنْهُ عطاءٌ لا يُؤَخِّرُهُ ... وعَنْ سِواهُ بِفَضْلٍ مِنْهُ يُغْنِيني
ولا دَواءَ لِدائي غَيْرُ رَحمَتِه ... إنْ مَسَّني الضُّرُ أَدعُوهُ وَيَشْفِيني
أَقُولُ إِنْ كَادَتْ الأَخْطارُ تُدرِكُني ... كلّا فَإِنَّ مَعي رَبّي سَيَهْدِيني
تَسْبِيحُ مَنْ يَحمِلُونَ العَرْشَ أَلْهَمَني ... أنَّ الَّذِي يَسْأَلُونَ اللهَ يَعنِيني
قَصَدْتُ بَابَكَ يا رَبّي وَلِي أَمَلٌ ... فَمَنْ سِواكَ بِحُسْنِ الظَّنِّ يُنْجِيني
فَإِنْ يَنَلْ عَبْدُكَ المِسْكِينُ حَاجَتَهُ ... فَإِنَّما الصَّدَقاتُ لِلْمَساكِينِفقلت له: ما أحسنَ هذا! فقال:
شهادةُ الحُسنِ منكم لا أبدلها ... لو قدَّروها بآلاف الملايينِ
***
-مديرو دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي:
1- الشيخ عبدالجبار الماجد من العاشر من شهر شعبان سنة (1388هـ) الموافق العشرين من شهر أكتوبر عام (1969م)، حتى شهر أكتوبر من عام (1992م).
2- الشيخ عيسى بن عبدالله بن مانع الحميري من سنة (1992م) إلى سنة (2002م).
3- الأستاذ حمد الشيخ أحمد الشيباني (2002- 2023).
4- الأستاذ أحمد درويش المهيري (1 / 11 / 2023م).
وقد تميَّز كلُّ عهد من عهود الدائرة بمنجزات معينة. ونسأل الله تعالى أن يوفقَ مديرها الرابع إلى كل خير، وأن يكون معينًا له على إنجاز الكثير الذي يبقى في صحيفته وصُحف التاريخ، وأن يكون عهدُه مشعًا بالأعمال الصالحة الباقية المذكورة بالخير والثناء والدعاء.
***
-(نحن قسمنا):
من شعر شيخنا الشيخ عبدالكريم الدَّبَان التكريتي يخاطبُ به الشيخ عبدالعزيز بن سالم السامرائي رحمهما الله تعالى:
(نحن قسمنا بينهم) قد قالا ... ربُّ العلى سبحانه تعالى
***
-الدور واللعب:
حدثني الدكتور الشيخ الأستاذ محمد الأمين السملالي قال: سُئل الشيخ سالم بن عدود: ما الدورُ الذي يجب أن يلعبَه العلماء؟ فقال: العلماء لا يلعبون!
قلتُ: ما أحسنَ هذا الجواب!
***
-نقول من "شرح الكوكب الساطع" للسيوطي:
-قال فيه (2/ 395): "ليس في أسباب النزول مؤلَّفٌ مستوعبٌ، و"تفسيري المسند" كافلٌ لذلك".- يعني تفسيره "ترجمان القرآن"-.
قلتُ: وهذا يفيدُ أنه لم يكن ألَّف كتابه "لباب النقول في أسباب النزول" بعدُ.
-وقال في (2/ 513): "وقد بسطتُّ أحوال الخضر وما يتعلق به في كتابٍ مفردٍ سمَّيته: الروض النضر".
قلت: المذكورُ في أول قائمةٍ ذَكر فيها السيوطي مؤلفاته في ترجمته لنفسه في "طبقات النحاة" (كُتبت النسخة سنة 874): "الوجه النضر في ترجيح نبوة الخضر". ثم لم يذكره بعدُ.
-وقال في (2/ 524): "في تفسير أبي طالب الثعلبي في تأويل ذلك أنْ يُقال...".
قلتُ: وقال في «الإكليل في استنباط التنزيل» (ص: 25): «قال ‌أبو ‌طالب ‌الثعلبي في تفسيره: وقد جمع في هذه الآية إبطال الجبر والقدر معًا ...».
وجاء في «الإتقان في علوم القرآن» (4/ 193): «قال أبو طالب ‌التغلبي [جاء هنا: التغلبي. وفي بعض نسخ الإتقان: الثعلبي. انظر طبعة المدينة 6/ 2262]: التفسير بيان وضع اللفظ إما حقيقة، أو مجازًا ...».
وجاء في الإتقان (4/ 200): «قال الإمام أبو ‌طالب الطبري [وفي بعض نُسخ الإتقان: الطنزي. انظر طبعة المدينة 6/ 2275] في أوائل تفسيره: القول في أدوات المفسر ...»، فهل هو نفسه؟ يُنظر ويُحرر ويُحقق، فهذه ثلاث نسب: الثعلبي. التغلبي. الطنزي.
***
-الإعجاز مستمر:
قال ابن حزم في «الفصل في الملل والأهواء والنحل» (3/ 11):
«يقول [الله تعالى]: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}.
فهذا ‌نصٌّ ‌جرى على أنه لا يأتون بمثله بلفظ الاستقبال، فصحَّ يقينًا أن ذلك على التأبيد، وفي المستأنف أبدًا، ومَن ادعى أن المراد بذلك الماضي فقد كذبَ لأنه لا يجوز أن تُحال اللغة فينقل لفظُ المستقبل إلى معنى الماضي إلا بنصٍّ آخر جليٍّ وارد بذلك، أو بإجماع متيَّقن أن المراد به غير ظاهره، أو ضرورة، ولا سبيل في هذه المسألة إلى شيء من هذه الوجوه.
وكذلك قوله تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا} عموم لكل إنس وجن أبدًا لا يجوز تخصيص شيء من ذلك أصلًا بغير ضرورة ولا إجماع».
***
-كلمة سائرة:
في «كشف الظنون» (1/ 14): «كتب أستاذ البلغاء ‌القاضي ‌الفاضل عبدالرحيم البيساني إلى العماد الأصفهاني، معتذرًا عن كلام استدركه عليه: إنه قد وقع لي شيء، وما أدري أوقع لك أم لا؟ وها أنا أخبرُك به، وذلك أني رأيتُ أنه لا يكتبُ إنسانٌ كتابه في يومه، إلا قال في غده: لو غُيِّر هذا لكان أحسن، ولو زِيدَ لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل، ولو تُرك هذا لكان أجمل، وهذا مِنْ أعظم العبر، وهو دليلٌ على استيلاء النقص على جُملة البشر. انتهى».
***
-عين وأجفان وعين وحاجب:
في «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة» (6/ 80):
«ومن شعر كمال الدين الشهرزوري قاضي دمشق [ت: 572]:
وجاءوا عشاء يُهرعون وقد بدا … بجسميَ مِن داء الصبابة ألوانُ
فقالوا وكلٌّ معظمٌ بعض ما رأى … أصابتك عينٌ؟ قلتٌ: عينٌ وأجفانُ
قلت: وهذا شبهُ قول القائل ولم أدر مَن السابق:
ولمّا رآني العاذلون متيّمًا … كئيبًا بمَن أهوى وعقليَ ذاهبُ
رثوا لي وقالوا: كنتَ بالأمس عاقلًا … أصابتك عينٌ؟ ‌قلتُ: ‌عينٌ ‌وحاجبُ»
قلتُ: وهناك: عينٌ وعارضُ.
***


منوعات


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع