حمادة أبو القاسم حماد


الطريق إلى النجاة (حب الخير للغير)

حمادة أبو القاسم حماد على | hamada abu alqasim hammad ali


31/07/2021 القراءات: 2600  


كانَ إبراهيمُ النخعيُّ -رحمهُ اللهُ تعالى- أعورَ العينِ
وكان تلميذهُ سليمانُ بنُ مهران أعمشَ العينِ ( ضعيفُ البصر )

وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابه [المنتظم]

أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ
وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ
قالَ الإمامُ : يا سليمان !

هل لك أن تأخذ طريقاً و آخذ آخر ؟

- فإني أخشى إن مررنا سويًا بِسفهاء ،
لَيقولونَ أعورٌ ويقود أعمش !
فيغتابوننا فيأثمونَ

فقالَ الأعمشُ :
ياَ أبا عُمران !
وما عليك في أن نؤجر و يأثمونَ ؟!

فقال إبراهيم النخعي :
ياَ سُبحانَ اللهِ !
بل نسلمُ ويسلمون خيرٌ من أن نؤجر ويأثمونْ .

أيُّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ ؟!
والتي لا تريدُ أن تسلمَ بنفسها
بل تسلمُ ويسلمُ غيرُها !!


حب الخير للغير من أفضل الأعمال


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع