Countries and governments are seeking to develop their societies and achieve prosperity with growth for their people, through achieving comprehensive sustainable development, which guarantees the right of current generations to well-being, and preserving the right of subsequent generations through good exploitation of available resources, wealth and full preservation to the surrounding environment and not to destroy it. However, good governance reflects to recent global developments and changes that have coincided with changing in the system of political governance and the role of governments, as this

concept was put forward in the framework of political programs in order to achieve development goals. Thus, good governance was provided and supported by international non-governmental organizations, such as the United Nations and international financial institutions, such as the World Bank, in order to add an authoritative, ethical way to practice power in managing the affairs of states and societies. The problem in this research paper was the extent of the contribution of civil society organizations in the development process, as a result of the weak role of governments and states, which forced these organizations to work side by side with governments in the process of achieving sustainable development. This paper relied on the descriptive and analytical approach and aimed to identify the important and effective role of civil society organizations in the process of achieving the development of peoples and societies. The study concluded that it is not possible for these civil organizations to contribute to achieving sustainable development with the absence or weakness of implementing and activating the standards of good governance, since good governance is the foundation to Achieve the real sustainable development.

تسعى الدول والحكومات في عصرنا الحالي الى تنمية مجتمعاتها وتحقيق الرفاهية والنمو لأفرادها، من خلال تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، التي تكفل حق الأجيال الحالية بالرفاة والعيش الرغيد والتمتع بالخيرات، مع حفظ حق الأجيال اللاحقة دون الاسراف والعبث، من خلال حسن استغلال الموارد والثروات المتاحة والحفاظ التام على البيئة المحيطة وعدم تدميرها. وتمثل التنمية المستدامة أبعاداً وأهدافاً تمس حقيقة الوجود الانساني للأفراد والمجتمعات، كالحريات والحقوق العامة والمشاركة في عملية تسيير شئون الحياة في كافة المجالات، مع الحفاظ على البيئة والتي تمثل حقوق الاجيال الحالية والاجيال اللاحقة، كون أن الانسان يمثل جوهر التنمية في الحاضر والمستقبل.

ويمثل الحكم الرشيد انعكاساً للتطورات والتغيرات العالمية الحديثة التي تزامن ظهورها مع التغيرات التي طرأت على طبيعة الحكم السياسي ودور الحكومات، إذ تم طرح هذا المفهوم في إطار برامج سياسية من أجل تحقيق الأهداف التنموية، وهكذا فقد تم تقديم الحكم الرشيد ودعمه من قبل المنظمات العالمية الغير حكومية كالأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية كالبنك الدولي وذلك من أجل إضافة طابع قيمي سلطوي لممارسة السلطة في إدارة شئون الدول والمجتمعات. وقد تمثلت إشكالية هذه الورقة البحثية في التساؤل التالي:(ما مدى مساهمة منظمات المجتمع المدني في العملية التنموية)، نتيجة لضعف دور الحكومات والدول، الأمر الذي فرض على هذه المنظمات العمل جنباً إلى جنب مع الحكومات في عملية تحقيق التنمية المستدامة. وقد اعتمدت هذه الورقة على المنهج الوصفي التحليلي، وهدفت إلى التعرف على الدور الهام والفعال لمنظمات المجتمع المدنية في عملية تحقيق تنمية الشعوب والمجتمعات. وقد توصلت الدراسة إلى أنه لا يمكن أن تساهم هذه المنظمات المدنية في تحقيق التنمية المستدامة مع غياب أو ضعف تطبيق وتفعيل معايير الحكم الرشيد، كون أن الحكم الرشيد يعد الأساس والركيزة التي تقوم عليها التنمية المستدامة.