مدونة د رنيم زياد أحمد جوابرة


الإقتصاد الدائري والقضاء عل الهدر

د رنيم زياد أحمد جوابرة | Dr Raneem Ziad Jawabreh


01/03/2024 القراءات: 510  



الإقتصاد الدائري والقضاء عل الهدر

هو ذلك النظام الإقتصادي الذي يتناقض مع الإقتصاد التقليدي، وهو نمط من الأنماط الإقتصادية البديلة الذي يعمل على تغيير أسلوب الإنتاج ونمط الإستهلاك، غير المستدام، من خلال الإستغلال الأمثل للموارد والإتجاه نحو التدوير، ويهدف إلى القضاء على الهدر والإستخدام المستمر للموارد، إن نظام الإقتصاد الدائري يعتمد على إعادة الإستخدام والمشاركة والتجديد والإصلاح و إعادة التدوير والتصنيع بهدف تقليل إستخدام مدخلات الموارد إلى الحد الأدنى،وتخفيض إنبعاثات الكربون والتلوث والنفايات،ومن أهم أهداف الإقتصاد الدائري:الحفاظ على إستخدام المنتجات والبنية التحتية لمدة طويلة،وبالتالي تحسين نوعية وإنتاج هذه الموارد،ويسمى بالإقتصاد الدائري،لأنه يعمل على أن تصبح جميع النفايات"غذاء" لعملية أخرى بأن يكون منتجاً ثانوياً أو مورداً مسترجعاً لعملية صناعية أخرى.
للإقتصاد الدائري مساهمةكبيرة في تعظيم الإستفادة من جميع المواد الخام والمعادن والطاقة والموارد بمختلف صورها ويعمل على قاعدة إعادة التصنيع بدلاً من الهدر.
يعمل الإقتصاد الدائري على تطبيق نهج مختلف يعمل على إستخدام الموارد المحدودة والموجودة تحت تصرفنا بشكل أفضل.
وللإقتصاد الدائري ثلاثة مباديء أساسية: هي تصميم طرق التخلص من النفايات والتلوث،والحفاظ على المنتجات أطول فترة ممكنة،بالإضافة إلى تجديد النظم الطبيعية، ولا يوجد شيء إسمه النفايات في الحالات المثالية للإقتصاد الدائري،لأن الهدف النهائي أن يكون النمو الإقتصادي بعيداً عن التأثير في البيئة.

بعض نماذج الأعمال المعروفة عالمياً التي أسندت إلى مباديء الإقتصاد الدائري:التعامل مع المنتج كخدمة،زيادة عمر المنتج،التجديد،منصة المشاركة،إستعادة الموارد.
ويشكل الإقتصاد الدائري فرصة للأردن في تعزيز النمو الإقتصادي والقضاء على البطالة وتحقيق التنمية المستدامة فهو يبدأ بمرحلة التصميم من خلال إعتماد إستراتيجيات لتصميم العديد من المنتجات يمكن تدويرها وتقليل الإعتماد على الموارد الطبيعية غير المتجددة والمواد الخام،المطلوبة لعملية الإنتاج خاصة في ظل إرتفاع أسعار هذه الموارد،لذا يجب دعم المشاريع التي تطبق مفاهيم الإقتصاد الدائري،من خلال خطط وبرامج تمويل تعمل على إيجاد العديد من فرص العمل فهي تقلل من الآثار السلبية الناتجة عن النمط الخطي السائد في إدارة الموارد.
ومن الضرورة رفع الوعي حول أهمية سلاسل التوريد بشكل مستدام،و تفعيل نموذج الإقتصاد الدائري وتبني الممارسات التي تستخدم النفايات الصلبة كوسيلة لتصميم أنظمة التغليف المستدامة.

الكلمات المفتاحية: الإقتصاد الدائري،الإقتصاد الأخضر،إقتصاد الإستدام،إقتصاد الوظائف والأداء والبيئة الصناعية.




الإقتصاد الدائري،الإقتصاد الأخضر،إقتصاد الإستدام،إقتصاد الوظائف والأداء والبيئة الصناعية.