دراسة جودة الهواء والمياة والتربة في محيط مخيم الزعتري للاجئين ، الاردن
الدكتور محمد الجرادين | Mohammad Aljaradin
22/04/2021 القراءات: 2844
دراسة جودة الهواء والمياة والتربة في محيط مخيم الزعتري ، الاردن قام بأعداد الدراسة طالب الدراسات العاليا: محمد حسين محمد الشرعه وبأشراف الاساتذة د.امجد شطناوي، أ.د. انور جريس ، د. محمد الجرادين ملخص استضاف الاردن في السنوات القليلة الماضية عدد كبير من اللاجئين الامر الذي ترتب علية بناء مخيمات ضخمة لاستضافتهم، يوجد في الاردن الان حوالي 15 مخيم. تستضيف الاردن حوالي 3 مليون لاجىء يعيش اغلبهم خارج المخيمات في القرى و المدن الاردنية. الاردن كما هو معروف بلد محدود الموارد بالاضافة الى انه يعاني من الكثير من المشاكل البيئة والاجتماعية نتئيجة لتغيرات المناخ وارتفاع نسبة الفقر والبطالة. يعتبر الاردن ثاني افقر بلد في العالم في المياه حيث ان حصة الفرد من المياه يصل الى أقل من 0.8% من الحصة العالمية، يحصل الفرد في الاردن على اقل من 100 متر مكعب سنويا من المياة علما بأن حصة الفرد في دول الجوار حوالي 1300 متر مكعب سنويا. يعتمد الاردن على المياه الجوفية لتوفير مصادر المياة للشرب والزراعة. نتيجة للارتفاع المتزايد للحاجة للمياه في الاردن وصلت عمليات استخراج المياه من الاحواض المائية لمستوى خطر الامر الذي ادى الى نضوب بعض الابار و ارتفاع ملوحتها ؛ الذي اثر بدوره على الزراعة والتربة. يعتبر مخيم الزعتري للاجئين من اكبر المخيمات في العاالم حيث يقع على مساحة 5.2 كم2 ويستظيف حوالي 80الف لاجئ. يقع مخيم الزعتري شمال شرق العاصمة عمان بحوالي 70 كم ضمن حدود محافظة المفرق؛ حيث يقع شرق المفرق بحوالي 20 كم. يعاني المخيم من ضعف كبير في البنية التحتية لا تختلف كثيرا عن القرى والمدن المجاورة و يعتمد المخيم في الكثير من المشاريع الحيوية في قطاعات الزراعة والمياه والبيئة والتوعية والتعليم على المنح الخارجية التي تقوم بدور كبير في مساعدة ودعم جهود الاردن لاحتواء الازمة المتفاقمة على المستوى الوطني. حيث ارتفاع نسب البطالة التي وصلت حسب احصائيات 2021 الى ما نسبته 24.7% وفقدان العديد من الموظفين لوظائفهم بسبب جائحة كرورنا في مختلف القطاعات وزيادة معدلات الفقر لتصل نسبة الفقر المطلق بين الأردنيين إلى 15.7%، وتمثل 1.069 مليون أردني, و تشير التوقعات الى ارتفاع معدل الفقر في الأردن 11% إضافية بسبب جائحة كورونا. تتاثرالمنح الخارجية بالمناخ السياسي المتأزم بالاضافة الى الحسابات والاعتبارات الاقليمة والدولية حيث يعاني المخيم من الكثير من التحديات البيئية المختلفة بالاضافة الى تحديات في جميع القطاعات. بعد اجراء تقييم شامل للحالة البيئية في مخيم لاجئي الزعتري من حيث نوعية المياه والتربة والهواء ؛ وجدنا إن الحالة البيئية في المخيم مقبوله نوعا ما اذا ما تم مقارنتها بالوضع البيئي العام في الاردن، لكن اذا ما استمر الوضع الحالي القائم على ما هو علية فانة يتوقع ان يشكل المخيم تهديدا للوضع البيئي في المنطقة مستقبلا. حيث يتوقع ان يشكل تهديدا رئيسيا لجودة المياة الجوفية لاحد اهم مصادر المياه الجوفية في المنطقة. حيث يقع المخيم فوق الحوض الجوفي (عمان-الزرقاء) والذي يعتبر من اهم الاحواض في الاردن وتبلغ مساحته (600) كم2 و يمتاز بكثافة سكانية عالية حيث يمتد من الجنوب السوري فالمفرق والزرقاء وجرش وعمان والبلقاء. الامر الذي يدعو صناع القرار و المنظمات المحلية والدولية الضلوع بمسؤوليتهم والعمل على الحد من هذه التاثيرات من خلال انشاء نظام مناسب لمعالجة النفايات والمياه العادمة والمحافظة على المياة الجوفية في المنطقة للمحافظة على كل قطرة مياة في الاردن، الوضع البيئي في المخيم في واقعه الحالي بعيد جدا عن الاستدامة والاستحدام الامن ونظرا لتوسع المشاكل السياسية في محيط الاردن و عدم الاستقرار في البلدان المحيطة ولعدم وجود حل فان المخيم سيصبح مخيما دائما ، لذلك يجب ان يتم وضع حلول تتماشى مع هذا الواقع وعلى المدى الطويل. للحصول على المقالة المنشورة كاملة. https://srwj.se/pdf/162021-01-16.pdf
التأثيرات البيئة والتلوث لوسائط المياة ـ التربة والهواء
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف