مدونة إسراء صلاح زكي


أسس الاستقرار الأسري.#الإرشادالاسري والتربوي #الإصلاح_الاسري

الباحثة/إسراء صلاح زكي | Esraa Salah zaki


23/01/2025 القراءات: 7  


أسس الاستقرار الأسري.
يتكون من أربعة اسس:
الأول: معرفة الحقوق والواجبات.

· الثاني: المعاشرة بالمعروف.

· الثالث: إشاعة الحوار في داخل الأسرة.

· الرابع: مشاركة الآخر في تحديات الحياة.
لكل عمل قواعد وأسس يقوم عليها، الاستقرار الأسري له مجموعة من القواعد التي من الضرورة ومن الأهمية:

Ø أن يعنى بها الزوج والزوجة وكل أفراد الأسرة.

Ø ويعنى بها من يدخل في مجال الإصلاح.

Ø ومن يصلح بين الناس ومن يتعامل في الاستشارات الأسرية.

لأن هذه الأسس مهمة جدًّا واختلال أي أساس من هذه الأساسات يؤدي إلى تفكك الأسرة، ويؤدي إلى ورود المشاكل إلى داخل الأسرة.

· الأساس الأول: معرفة الحقوق والواجبات:

إذا عرفت الزوجة ما لها وما عليها، وعلم الزوج بما له وما عليه، وعرف الابن ما له وما عليه، وعرف جميع أفراد الأسرة ما لهم وما عليهم، هنا يكون مفتاح الطمأنينة والسكينة وحسن العشرة بينهم وبين كل أفراد هذه الأسرة الواحدة.

إذا اختل هذا المفهوم أو هذا الأساس هنا يختلط على الزوج وعلى الزوجة أمور الحياة، مثلًا مفهوم حسن العشرة، المعاشرة، الطاعة، القرار، أي حق من الحقوق إذا لم يفطن له طرفا هذه العلاقة يكون ذلك مؤدي إلى الوقوع في عدم الاستقرار، أما حصوله فهو سبيل وسبب رئيسي في استقرار الأسرة.




· الأساس الثاني: المعاشرة بالمعروف:

والمعاشرة بالمعروف من خلال:

– إعطاء الحقوق.

– الصبر على ما له عند الآخر.

– حفظ السر سر هذه الأسرة.

– الإحسان باللفظ.

أضرب مثالًا: الرجل من حسن العشرة إكرام زوجته من خلال أهلها هذا ما يمكن ما ينتبه له كثير من الناس، يعني إذا جاءه أهلها في زيارة..

فمن أجمل صور حسن العشرة الثناء على الزوجة أمامها أو بحضور أهلها، هذا مؤشر وهذه قيمة عالية جدًّا عند الزوجة وعند أهل الزوجة تساعد في استقرار العلاقة الأسرية بين الزوجين.

كذلك من حسن العشرة ألا يمنعها من زيارة أهلها، أن يستقبلهم استقبالًا حسنًا. قلنا أن يزورهم ويتعهدهم بالزيارة وبالهدية، يحسن إليهم، كل هذا من صور المعاشرة بالمعروف.

إذن حسن العشرة بالمعروف أي بما تعارف عليه الناس وبما عرف، وبما استقر عليه عقل عقلاء الناس، وما جاء به وحي الله -عز وجل- قبل ذلك إذا فهمنا هذا صلحت بيوتنا.. وهذه ركيزة أساسية.

· الأساس الثالث: إشاعة الحوار في داخل الأسرة:

تريد أسرة مستقرة أجعلهم يتحاوروا فيما بينهم، افتح باب الشورى بينهم. البيت الذي فيه حوار وفيه باب الشورى مفتوح بين الزوج والزوجة، بين الأب والابن، بين الابن والعم، بين الابن والخال، بين الخال والعم، بين الخال والابن، بين كل مكونات هذه الأسرة يؤدي إلى ماذا؟

– يعمل على تنقية الهواجس النفسية.

– يفرغ الترسبات التي تحدث نتيجة للعلاقات وتراكم العلاقات الإنسانية القائمة في داخل الأسرة.

– يزيد ويقوي الصلة بين أطراف هذه الأسرة.

– يثري الجانب الثقافي والمعرفي لدى الأبناء.

اعلموا أيها الآباء أن ثقافة أبنائنا تختلف عن ثقافتكم، لذلك فهم لا يتقبلون منكم في كثير من الأحوال؟ بحكم أن الأب لايترك مجالًا للابن أن يحاوره ويأخذ معه ويعطي معه؛ لأن الأخذ والعطاء والمحاورة والبذل والاستقرار والخطأ وتصحيح الخطأ من خلال الحوار هذا يكسب قيمة معرفية عالية جدًّا للابن، يجعله في حياته عندما يمر بمثل هذ الموقف يستطيع أن يتعامل معه بطريقة صحيحة وطريقة إيجابية تكون سببًا في سعادته واستقرار أسرته، أسرته القائمة وأسرته المستقبلية؛ لأنها تعتبر هذه ثقافة وقيمة عالية جدًّا يتعلمها.

حل المشكلات بين طرفين، يساعد على تربية الأبناء، يزيد في المودة والألفة، إلى آخره.. مما يمكن أن نراه إيجابيًّا يبني هذه القيمة ويعززها ويقويها.

· الأساس الرابع: مشاركة الآخر في تحديات الحياة:

من منا لا يتعرض لتحديات؟! ما قيمة العلاقة الزوجية أو العلاقة الأسرية إن لم أجد مَن يساندني ويقف معي ويتعاون معي ويكون سندًا لي في مدلهمات الأيام ومتغيرات الزمان؟ مهم جدًّا أن أجد من أسرتي ودائرتي مَن يقف معي ويساندني.

الرحمة والعفو. كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول لعائشة -رضي الله عنها- يقول: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع إلا أني لا أطلقك). شوف الرحمة كيف؟ شوف كيف يتلطف معها في العبارة؟ شوف كيف يتعامل معها بطريقة جميلة جدًّا؟

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما يُسأل مَن أحب الناس إليك؟ كان يقول: عائشة رضي الله عنها. وكان يقول عن خديجة -رضي الله عنها-: (إني رُزقت حبها).

اللهم ارزقنا حبك، اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك -صلى الله عليه وسلم-. هذه الأسس رئيسة مهمة، تبنى عليه قواعد هذه الأسرة حتى تنضج وحتى تصل هذه الأسرة إلى المرحلة التي نرجوها.



أسس الاستقرار الأسري.#الإرشادالاسري والتربوي #الإصلاح_الاسري


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع