التكنولوجيا في المنظومة التعليمية
17/06/2020 القراءات: 3205
تعتبر الثقافة الأساس الذي ينبني عليه الذهن الواعي والفعال والمنفتح، حيث تحدد العلاقة بين الفرد والمعرفة التي يستعملها من أجل فهم العالم الذي يحيط به والتمكن من تحديد مواقعه وأدواره، فإن المدرسة ينبغي أن تضطلع بدور حاسم في بناء هذه الدينامية، وعليها أن تقوم بدور الوسيط الضروري بين المتعلم ومواضيع الثقافة لكي يستطيع المتعلم بناء هوية خاصة تمكنه من الفهم والاستيعاب والاندماج والإنتاج كما تمكنه من إصدار أحكام متزنة.
ويجمع الفاعلون على اختلاف مسؤولياتهم ومواقعهم ، من أصحاب قرار ومنظمات نقابية أو جمعوية، على كون التعليم يشكو من وضعية إشكالية ومن أعطاب مزمنة، ولعل التراجع المسجل في هذا المجال من الوضوح بما لم يعد ممكنا التغاضي عنه أو إنكاره، كما لم يعد ممكنا تبرير ما يعانيه هذا القطاع من مشاكل مادية وبشرية ومؤسسية وتربوية تعوق كل محاولات لإصلاح وتأهيل منظومة التربية والتكوين، واعتبارا للتفاعل بين المدرسة والتكنولوجيا والثقافة، فإنه من الصعب تصور نظام تعليمي من دون قاعدة ثقافية، أومن دون قدرة على اعتبار وإدماج الفرق بين السرعة البطيئة التي تتطور بها الثقافة، والسرعة العائلة التي تميز تطور التكنولوجيا الجديدة.
التكنولوجيا، التعليم،المنظومة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة