فقدان الاحساس بالسعادة، أسبابه (عدم القناعة، التعلق بالأشياء...)
دكتورة . مريم فيلالي | PhD.meriem filali
15/02/2021 القراءات: 23000
** سمة العصر القلق، عدم القناعة، الكثرة من الشكوى، يكاد عدد المقتنعين والسعداء بنظام الحياة يعد على أصابع اليد.
*لم لا يشعر الإنسان المعاصر بالسعادة؟ كل انسان مهما كانت رؤيته الفلسفية والفكرية للحياة ونظامها، إلا أن عناصر وأسباب عدم السعادة يمكننا حصرها فيما يلي
1-الطمع، هو أصل فطري في الإنسان، مهما حصل الانسان يبقى يطمح أكثر وكلما حصل أكثر زادت عدوى وفطريات الرغبة في الاستحواذ أكثر والوصول أكثر والتملك أكثر
2-تكيف المتعة، طموح الإنسان بشكل رهيب لأشياء ومناصب وكل انسان ونوعية طموحه . لكن تكمن الاشكالية انه بعد الوصول للطموح يفقد الانسان حماسه . وينسى الانسان الاستمتاع ما في يده.
3-الامتلاك يفقد الاحساس بالأشياء. اشكالية فقدان السعادة أن الانسان جاحد لا يستمتع بالخيرات وهي في نطاقه. وهنا تكمن قيمة الابتلاء بفقدان الأشياء والأشخاص حتى يفطن الانسان للغفلة التي يتقوقع داخلها.
4-التعلق المرضي بالأشياء. من اهم اشكاليات فقدان السعادة كذلك هو ربط السعادة بالأشخاص والأشياء وذلك من أسباب الغفلة ومن مفاسد النفس البشرية حين تركن إلى الدنيا وتغفل التدبر في ملكوت الله
5-الاحاطة بالأشخاص السلبيين السامين toxic personne ، هذا النمط من الاشخاص لا يعرفون للحمد طريقا ولا للإيجابية بابا. اشكالية التعاسة أن المشاعر تنتقل كالعدوى إذا اشتكى المرء زاد قنوطه واكتأب المستمع لاإراديا. لا يمكن نصحهم ولا يتعظون بالابتلاءات فيقدرون النعم ولا أي شيء. فالله خير حافظ ورازق.
6-البيئة والمحيط الفاسد. من أكثر الأسباب الغارسة للإكتئاب وسبب عدم السعادة. فالمحيط الاجتماعي غير داعم للعلم والثقافة وللتدين المعتدل فالغالب هو النمط التحرري الغير طامع للعلم الصحيح. الاقتصاد السلبي والبيروقراطية أنهكت جميع القطاعات المحسوبية والبيروقراطية والرشاوي وووو يفقد الانسان طاقته وحماسه في بيئة تعج بالفساد
7-غياب الوازع الديني، حينما لا يكون الدين حاضرا في النفس تكون السعادة غائبة عن النفس، فالإنسان المتدين يتقوم على القناعة والصبر والرضا ، ويقر بأن ما يصيبه من سراء فمن فضل الله وان أصابته ضراء صبر واحتسب. وأبسط نموذج هو نموذج الصحابة أصحاب الصفة "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف" ولذلك لقناعتهم بحالهم وعدم اظهار الحاجة وعدم الشكوى للخلق وهذا ماهو مفتقد في الانسان المعاصر
8-التخبط في الفوضى وعدم وضع خطة عملية في الحياة. من اسباب فقدان الشعور بالسعادة عدم تقدير قيمة الحياة وذلك لعدم السعي في الحياة وعدم و جود خطة . فلا يعرف الانسان ما ذا يريد وإلى أي مسار يتجه وكيف عليه أن يستمتع بالحياة. وما مسارات الحياة الملائمة لكل فرد ولشخصيته
9-غياب التربية حول المفاهيم المعنوية، لا ينشأ الطفل على السعادة ولا يعرف قيمتها وماهيتها ونتائج الشعور بها. فبدوره لما يكبر لا يلقن أطفاله بدورهم حول هاته المفاهيم...
أهم أسباب فقدان الشعور بالسعادة، عدم القناعة، التعلق
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة