ادعاءان كاذبان رافقا ظهور الذكاء الاصطناعي
11/07/2023 القراءات: 1356
يتمثل الادعاء الأول في القول الذي مفاده أن الذكاء الاصطناعي أخفق في تحقيق الهدف المرجو منه.
في وقت سابق كان يدّعي البعض أن الذكاء الاصطناعي من المجالات المستحيل تطبيقها و بالتأكيد هذا الادعاء بات خاطئ كليةً؛ حيث إن الذكاء الاصطناعي تمكن من إنتاج مجموعة أساليب تكنولوجية ناجحة استطاعت تغيير نمط الحياة التي نحياها. وهناك شك بسيط في أن أنشطة باحثي الذكاء الاصطناعي سوف تستمر في إنتاج المزيد من الأساليب التكنولوجية المفيدة بصورة يومية. ومع كل ذلك، فقد نجح الذكاء الاصطناعي في ابتكار أساليب وأفكار مهمة أثرت بشكل مذهل في العلوم والفنون ويتبادر إلى الذهن سؤال: ما السبب وراء استمرار مثل هذا الادعاء في اختلاق أكاذيب متعلقة بسوء فهم أهداف الذكاء الاصطناعي؟ من السهل وجود مثل هذه الحيرة في فهم هذه الأهداف نظراً لأن الذكاء الاصطناعي ذو أهداف متعددة دوما. وتتراوح هذه الأهداف بدءاً من محاولة تسهيل استخدام أجهزة الكمبيوتر وحتى فهم طريقة تفكير العقل البشري. ودائماً ما يكون هناك من يحاول تثبيط العزيمة بصدد تطبيق الذكاء الاصطناعي في حياتنا، سواء أكان من العاملين في هذا المجال أم من خارجه. علاوةً على أن سلاسة الأهداف والمناهج تعد سمة نموذجية - وربما تكون مفيدة - لذلك الفرع العلمي الذي ما زال يخطو أولى خطواته.
يتمثل الادعاء الثاني في أنه في حالة نجاح الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهدافه، فإنه سيمهد البشرية بأسرها للخضوع لجيل جديد من الآلات ذات الإمكانات الهائلة. هذا الراي يعارضه مؤيدي هذه الطفرة التكنولوجية الحديثة الذين يرون بان هذا الادعاء لا يعتبر خاطئ فحسب، وإنما هو غير عقلاني أيضًا. و يعتبرون أن جزءاً من مسئولية ظهور مثل هذا الادعاء يقع على عاتق بعض العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي نفسه... . فلقد أثبت الذكاء الاصطناعي - حتى الآن – أنه تكنولوجيا مفيدة للبشرية بشكل ملحوظ. وجدير بالذكر أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي - شأنها شأن معظم الوسائل التكنولوجية الأخرى – بها توازن بين التكاليف والفوائد.
#الذكاء_الاصطناعي #التكنولوجيا #العلوم #مقال
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة